المضارع بعد حروف العطف
تفصيل أحكامه
[قال ابن الحاجب] :
«والفاء بشرطين : أحدهما السببية ، والثاني أن يكون قبلها»
«أمر ، أو نهي ، أو نفي ، أو استفهام ، أو تمنّ ، أو عرض»
«والواو بشرطين : الجمعية وأن يكون قبلها مثل ذلك ، وأو»
«بشرط معنى : إلى أن».
[قال الرضي] :
ترك التحضيض ، وهو من جملة الأشياء المذكورة ، نحو : (لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)(١) ، و : (لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتَّبع آياتك ..) (٢) ، وترك الترجّي أيضا ، قال الله تعالى : (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى)(٣) ، على قراءة النصب ، وقال الله تعالى : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ)(٤) ثم قال : «فأطلع» بالنصب على قراءة حفص (٥). وأمّا الدعاء فهو داخل في باب الأمر والنهي ، عند النحاة ، لا عند الأصوليين ، كما يجيء في باب الأمر ، نحو : اللهم لا تؤاخذني بذنبي فأهلك ، و : اللهم ارزقني مالا فأصّدّق به ؛ والكسائي والفراء ، جوّزا نصب الدعاء (٦) المدلول عليه بالخبر أيضا ، نحو : غفر الله لك فيدخلك الجنة.
__________________
(١) الآية ٧ سورة الفرقان ؛
(٢) من الآية ٤٧ سورة القصص ،
(٣) الآيتان ٣ ، ٤ سورة عبس.
(٤) من الآية ٣٦ سورة غافر.
(٥) حفص أحد الراويين عن عاصم أحد الفراء السبعة والراوي الناني شعبة ؛
(٦) أي النصب في جوابه ؛