[أفعال القلوب]
[ذكرها ، وبيان عملها]
[قال ابن الحاجب :]
«أفعال القلوب : ظننت ، وحسبت ، وخلت ، وزعمت»
«ورأيت ، ووجدت ؛ تدخل على الجملة الاسمية لبيان ما هي»
«عنه ، فتنصب الجزأين» ؛
[قال الرضي :]
اعلم أن الجمل التي تدخل عليها الأفعال ، لا يخلو من أن يكون المقصود منها حكاية لفظها ، أو ، لا ، فالأولى هي الواقعة بعد القول ، نحو : قلت ضرب زيد ، أو : زيد ضارب ، ولا يعمل فيها القول (١) ، إذ القصد حكاية اللفظ ، فيجب مراعاة المحكيّ ؛
والثانية ، أي التي المقصود منها معناها (٢) ، دون لفظها ، لا بدّ أن يعمل الفعل الداخل عليها في جزأيها ، لتعلق معناه بمضمونهما ، فلا يدخل ، إذن ، إلا على الاسمية لأن ذلك الفعل إن خلا من المسند إليه تعذّر عمله في الفعلية ، لأن الضروري من عمل الفعل : رفع المسند إليه ، فلا يرتفع به الفعل الذي في الجملة الفعلية ، ولا يرتفع به ما أسند إليه ذلك
__________________
(١) أي لا يؤثر فيها لفظا. وإن كانت منصوبة المحل ؛
(٢) جملة : المقصود منها معناها ، صلة الّتي ؛