وقال سيبويه (١) ، وتبعه أبو علي : إنّ يغضب المنصوب معطوف على «الشيء» ، أي الذي غضب صاحبي منه أي : لمسبّب غضب صاحبي.
وفيه نظر ، لأن الضمير في منه يرجع إلى الشيء غير النافع ، فيكون المعنى : وما أنا بقؤول لشيء منه يحدث غضب صاحبي من الكلام الذي لا ينفعني ، ولا معنى لهذا الكلام.
ولا يجوز أن يرجع الضمير إلى المضاف المقدر ، لأنك إنما أضفته إلى الغضب ليعلم أن الغضب منه ، فلا يحتاج إلى لفظ «منه» ، كما بيّنا في الظروف المضافة إلى الجمل :
أن نحو قولك : يوم تسود فيه الوجوه : قبيح.
إضمار أن
بعد حروف العطف
[قال ابن الحاجب] :
«وبعد العاطفة إذا كان المعطوف عليه اسما».
[قال الرضي] :
عطف على «حتى» في قوله : وحتى إذا كان مستقبلا ، أي : العاطفة يقدّر بعدها أن ، نحو قولها :
للبس عباءة وتقرّ عيني |
|
أحبّ إليّ من لبس الشفوف (٢) ـ ٦٤٣ |
ليكون الاسم معطوفا على اسم ، وكذا العطف بالفاء وغيره ، نحو : أعجبني ضرب
__________________
(١) في الموضع السابق ذكره عند ذكر الشاهد ، وتبعه أبو علي أي في كتابه الذي تقدمت الإشارة إليه. وقد نقل البغدادي عبارة الفارسي وأفاض في تفسير معنى البيت ؛
(٢) الشاهد المتقدم قريبا ؛