[نون التوكيد]
[صورها واستعمالاتها]
[قال ابن الحاجب :]
«نون التوكيد : خفيفة ساكنة ، ومشدّدة مفتوحة ، تختص»
«بالفعل المستقبل ، في الأمر والنهي والاستفهام والتمني»
«والعرض والقسم ، وقلّت في النفي ، ولزمت في قسم مثبت ،»
«وكثرت في مثل : إمّا تفعلنّ ؛ وما قبلها ، مع ضمير»
«المذكرين ، مضموم ، ومع المخاطبة مكسور ، وفيما»
«عداه مفتوح ؛ ـ وتقول في التثنية وجمع المؤنث : اضربانّ»
«واضربنانّ ولا تدخلهما الخفيفة خلافا ليونس ، وهما في»
«غيرهما مع الضمير البارز كالمنفصل ، فإن لم يكن ،
«فكالمتصل ، ومن ثمّ قيل : هل ترينّ وترونّ وترينّ ،»
«واغزونّ واغزنّ واغزنّ ، والمخففة تحذف للساكنين وفي»
«الوقف فيردّ ما حذف ، والمفتوح ما قبلها تقلب ألفا» ؛
[قال الرضي :]
إنما حركت المشدّدة بالفتحة لثقلها وخفة الفتحة ، وكسرت بعد ألف الاثنين وألف الفصل ، نحو : اضربانّ واضربنانّ ، تشبيها بنون الإعراب التي في المضارع ، فإنها تكسر بعد الألف نحو : تضربان ، وكذا النون في الاسم المثنى نحو : الزيدان ؛
قوله : «تختص بالفعل المستقبل» ، إنما لم تدخل على الحال والماضي ، لما مرّ في المضارع (١) ؛ ودخولها في الأغلب المشهور في مستقبل فيه معنى الطلب ، كالأمر والنهي
__________________
(١) قال هناك : لأن التوكيد إنما يليق بما لم يحصل ، أما الحاصل في الحال فغير محتاج إلى التوكيد وإن كان ممكنا ، لأنه مشاهد ، هذا كلامه ، ويفهم منه أن الماضي الذي وقع وانقطع. كذلك ؛