ومنها «لو» إذا جاءت بعد فعل يفهم منه معنى التمني ، نحو قوله تعالى : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ)(١) ، وقال :
٩٠٦ ـ تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا |
|
عليّ حراصا ، لو يسرّون مقتلي (٢) |
وصلتها كصلة «ما» إلّا أنها ، لا تنوب عن ظرف الزمان ؛
وقد يستغنى بلو ، عن فعل التمني ، فينصب الفعل بعدها مقرونا بالفاء نحو : لو كان لي مال فأحجّ ، أي أتمنى وأودّ لو كان لي مال ؛ قال تعالى : (لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(٣) ؛
[حروف التحضيض]
[اختصاصها بالفعل]
[قال ابن الحاجب :]
«حروف التحضيض : هلّا ، وألّا ، ولو لا ، ولو ما ، لها صدر» «الكلام وتلزم الفعل لفظا أو تقديرا» ؛
[قال الرضي :]
اعلم أن معناها إذا دخلت في الماضي : التوبيخ واللوم على ترك الفعل ، ومعناها في المضارع : الحضّ على الفعل والطلب له ، فهي في المضارع بمعنى الأمر ؛
__________________
(١) الآية ٩ سورة القلم ؛
(٢) هو من معلقة امرئ القيس ، والأحراس جمع حرس ، وحراص. جمع حريص مثل كريم وكرام ؛ ومقتلي : مصدر ميمي بمعنى قتلي ؛
(٣) الآية ٥٨ سورة الزمر ؛