وإضمار الباء باقيا عملها في قول رؤبة : خير ، لمّا قيل له : كيف أصبحت ، شاذ ؛ وقيل في : كم رجل : انه مجرور بمن ، وقد مرّ في بابه (١) ؛
وأما قوله :
إذا قيل أيّ الناس شر قبيلة |
|
أشارت كليب بالأكف الأصابع (٢) ـ ٦٩١ |
فشاذ ؛
وقال الخليل في : لاه أبوك : انه مجرور بلام مقدرة ، كما قال في أمس في نحو : فعلته أمس انه مجرور بالباء ؛ والأولى بناؤهما ، كما ذكرنا في الظروف المبنيّة (٣) ؛
هذا الذي ذكرنا في «ربّ» المقدرة : على مذهب البصريين في «ربّ» ، وأمّا على ما اخترنا ، فربّ مضاف مقدر ، مدلول عليه بالحروف الثلاثة ؛
[أحرف القسم]
[الأساليب المستعملة في القسم]
[وتوجيه كل منها]
[قال ابن الحاجب :]
«واو القسم إنما يكون عند حذف الفعل لغير السؤال ، مختصة»
«بالظاهر ، والتاء مثلها مختصة باسم الله تعالى ، والباء أعمّ»
«منهما في الجميع ؛ ويتلقّى القسم باللام ، وإنّ وحرف النفي ،»
«ويحذف جوابه إذا اعترض ، أو تقدمه ما يدل عليه» ؛
__________________
(١) في باب العدد في الجزء الثالث ؛
(٢) تقدم في هذا الجزء في باب المتعدي واللازم ؛
(٣) تحدث الرضي عن هذا بإسهاب في الباب المذكور ، في الجزء الثالث من هذا الشرح ؛