وقد تجيء الفعلية بعد «لولا» غير التحضيضيّة ، قال :
٩٠٧ ـ ألا زعمت أسماء أن لا أحبّها |
|
فقلت : بلى ، لولا ينازعني شغلي (١) |
فتؤوّل بلو لم ، فهي ، إذن ، «لو» التي هي لامتناع الثاني لامتناع الأول ؛ وقيل :
هي «لولا» المختصة بالاسمية ، والفعل صلة لأن ، المقدّرة ، كما في قولهم : تسمع بالمعيديّ ، لا أن تراه ؛
[حرف التوقع]
[معناه ، وشرطه ، وأوجه استعماله]
[قال ابن الحاجب :]
«حرف التوقّع : قد ، وهي في الماضي للتقريب وفي المضارع»
«للتقليل» ؛
[قال الرضي :]
هذا الحرف ، إذا دخل على الماضي أو المضارع فلا بدّ فيه من معنى التحقيق ، ثم إنه ينضاف في بعض المواضع إلى هذا المعنى ، في الماضي : التقريب من الحال مع التوقع ، أي يكون مصدره متوقعا لمن تخاطبه واقعا عن قريب ؛ كما تقول لمن يتوقع ركوب الأمير :
قد ركب .. ، أي : حصل عن قريب ما كنت تتوقعه ، ومنه قول المؤذن : قد قامت الصلاة ؛
__________________
(١) مطلع قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي ، وبعده :
جزيتك ضعف الودّ لما اشتكيته |
|
وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي |
ومن أبيات هذه القصيدة بعض الشواهد النحوية ؛