[الفعل المبني للمجهول](١)
[والتغيير الذي يلحقه]
[قال ابن الحاجب :]
«فعل ما لم يسمّ فاعله : هو ما حذف فاعله ، فإن كان» «ماضيا ضمّ أوله وكسر ما قبل آخره ، ويضمّ الثالث مع» «همزة الوصل ، والثاني مع التاء خوف اللبس ، ومعتل العين ،» «الأفصح : قيل وبيع ، وجاء الإشمام ، والواو ومثله :» «باب اختير وانقيد ، دون استخير وأقيم وإن كان مضارعا» «ضمّ أوله وفتح ما قبل آخره ، ومعتل العين ينقلب فيه ألفا» ؛
[قال الرضي :]
قولهم : فعل ما لم يسمّ فاعله ، أي فعل المفعول الذي لم يسمّ فاعله ، وإنما أضيف (٢) إلى المفعول ، لأنه بني له ؛
ويجوز أن يريد بما (٣) ، لفظ ذلك الفعل ، فتكون إضافة الفعل إليه من إضافة العام إلى الخاص ، كقولهم : فعل الماضي وفعل المضارع وفعل الأمر ؛
قوله : «هو ما حذف فاعله» ، هذا حدّ مطرد عند سيبويه (٤) ، وأما على مذهب الكسائي في نحو : ضربني وضربت زيدا ، وهو أن الفاعل يحذف في الأول ، على ما
__________________
(١) وضعت العنوان على أساس ما هو مشهور من تعبير النحويين ؛
(٢) أي نسب إليه.
(٣) أي لفظ «ما» في قولنا فعل ما لم يسمّ فاعله. وقوله يريد : المراد به المصنف أو المتكلم بهذه العبارة.
(٤) انظر سيبويه ج ١ ص ١٤.