قطع ، فحذفت همزة الماضي في : أؤكرم لاجتماع الهمزتين ، كما يأتي في التصريف ، وحمل سائر حروف المضارعة عليها ،
قوله : «وليس برباعيّ» ، يعني به باب أفعل وحده ، فإنه هو الرباعي الذي ما بعد حرف مضارعته ساكن فقط ، ويعني بالرباعي : ما ماضيه على أربعة أحرف ؛
قوله : «مضمومة إن كان بعده ضمة ، مكسورة فيما سواه» ؛ اعلم أن أصل حركة همزة الوصل : الكسرة ، في الأسماء كانت أو في الأفعال ، أو في الحروف ، ولا يعدل إلى حركة أخرى إلّا لعلّة ، كما يجيء في التصريف إن شاء الله تعالى (١) ؛
وإنما ضمّت فيما انضمّ ثالثه ، في الأمر كان ، كاقتل ، أو في غيره كانطلق واقتدر (٢) ، إتباعا ، واستثقالا للخروج من الكسرة إلى الضمة ، لأن الحاجز غير حصين لسكونه ،
وإذا بقي الأمر على حرف واحد ، كقه (٣) ، فإن وصلته بكلام بعده ، فلا كلام (٤) ، وإن وقفت عليه ، فلا بدّ من هاء السكت ، كما يجيء في آخر الكتاب ؛
__________________
(١) أشير بهامش النسخة المطبوعة إلى أن بعض النسخ جاء فيها نص ما أشار إليه الشارح مما سيجيء في التصريف واكتفيت بما هنا لأنه كاف في المطلوب وهو تلخيص لما سيأتي ؛
(٢) كلاهما بصيغة المبني للمفعول ؛
(٣) أمر من وقى ؛
(٤) أي فلا حاجة إلى شيء آخر ، كما يفهم من مقابله ؛