وإذا دخلت على الجملة الاسمية ، فقد تكون الجملة مجرّدة ، كقوله :
في فتية كسيوف الهند قد علموا |
|
أن هالك كل من يحفى وينتعل (١) ـ ٦٢٤ |
وقد تكون مصدّرة بلا ، نحو : علمت أن لا شيء لك ، أو بأداة الشرط ، نحو : علمت أن من يضربك أضربه ، أو : بربّ ، نحو : علمت أن ربّ خصم لي ، على مذهب الكوفيين ، أو : بكم ، نحو : علمت أن كم غلام لي ؛
[بقيّة الأحرف]
[معانيها واستعمالاتها]
[قال ابن الحاجب :]
«كأنك ، للتشبيه ، وتخفف ، فتلغى على الأصح ، ولكنّ ،» «للاستدراك يتوسط بين كلامين متغايرين معنى ، وتخفف» «فتلغى ، ويجوز معها الواو ، وليت للتمني ، وأجاز الفراء :» «ليت زيدا قائما ولعلّ ، للترجّي ، وشذ الجرّ بها» ؛
[قال الرضي :]
في «كأنّ» قولان ، قال بعضهم : انها غير مركّبة ، لعدم الدليل عليه ، ومذهب الخليل (٢) : أن أصل كأنّ زيدا أسد : إن زيدا كالأسد ، قدّمت أداة التشبيه لتؤذن من أول الأمر بقصد التشبيه ، فوجب فتح «انّ» المكسورة ، رعاية للفظ الكاف ، لأنها لا تدخل إلا على لفظ المفردات ، ففتحت لفظا ، وهي في المعنى باقية على حالها ، لم تصر
__________________
(١) تقدم ذكره في هذا الجزء ص ٣٢ ؛
(٢) قال سيبويه ج ١ ص ٤٧٤ : وسألت الخليل عن كأنّ ، فزعم أنها أنّ لحقتها الكاف .. الخ ؛