فإن لقيتني ، وقولك : فإن لقيتني مع جزائه جواب : إن دخلت ؛ ... وعلى هذا فقس ، إن كان أكثر (١) ؛
[أمّا]
[بيان معناها ، وتفصيل أحكامها]
[قال ابن الحاجب :]
«وأمّا : للتفصيل ، والتزم حذف فعلها ، وعوّض بينها وبين» «فائها : جزء مما في حيّزها مطلقا ، مثل : أمّا يوم الجمعة» «فزيد منطلق ، وقيل : هو معمول المحذوف مطلقا ،» «وقيل : إن كان جائز التقديم ، فمن الأول ، وإلّا فمن» «الثاني» ؛
[قال الرضي :]
اعلم أنّ «أمّا» موضوعة لمعنيين : لتفصيل مجمل ، نحو قولك : هؤلاء فضلاء ، أمّا زيد ففقيه ، وأمّا عمرو فمتكلم ، وأمّا بشر فكذا ؛ إلى آخر ما تقصد ؛ ولاستلزام (٢) شيء لشيء ، أي أن ما بعدها شيء يلزمه حكم من الأحكام ، ومن ثمّ قيل إن فيها معنى الشرط ، لأن معنى الشرط ، أيضا ، هو استلزام شيء لشيء ، أي استلزم الشرط للجزاء ، كما ذكرنا في الظروف المبنيّة (٣) ، والمعنى الثاني ، أي الاستلزام : لازم لها في جميع مواقع
__________________
(١) يبرز العلامة الرضي بين الحين والحين مقدرته العظيمة على تطبيق القواعد ، وليس هذا بأكثر مما ذكره في آخر باب المبتدأ والخبر ، من الجزء الأول ؛
(٢) معطوف على قوله : لتفصيل مجمل ؛
(٣) في الجزء الثالث من هذا الشرح ؛