وقال المصنف ، واجاد : الأولى طرد جاء ، في مثل : جاء البرّ قفيزين ، وقيل : هو حال ، وليس بشيء ، لأنه لا يراد أن البرّ جاء في حال كونه قفيزين ، ولا معنى له ، قال (١) : وأمّا «قعد» فلا يطرد ، وإن قلنا بالطرد فإنما يطرد في مثل هذا الموضع الذي استعمل فيه أوّلا ، يعني قول الأعرابي ؛ فلا يقال : قعد كاتبا ، بمعنى صار ، بل يقال : قعد كأنه سلطان ، لكونه مثل : قعدت كأنها حربة ؛
قوله : «تدخل على الجملة الاسمية لإعطاء الخبر حكم معناها» ، وذلك لما قدّمنا : أن مضمون الأفعال الناقصة صفة لمضمون خبرها ؛
قوله : «فترفع الأوّل وتنصب الثاني» ، تسمية مرفوعها اسما لها ، أولى من تسميته فاعلا لها ، إذ الفاعل ، كما ذكرنا ، في الحقيقة : مصدر الخبر مضافا إلى الاسم ، فكما لا يسمّى منصوبها المشبّه بالمفعول مفعولا : فالقياس ألّا يسمّى مرفوعها المشبه للفاعل فاعلا ، لكنهم سمّوه فاعلا على القلّة ولم يسمّوا المنصوب مفعولا ، لما مهّدوا (٢) من أن كل فعل لا بدّ له من فاعل وقد يستغني عن المفعول ؛
[تفصيل أحكام]
[الأفعال الناقصة]
[قال ابن الحاجب :]
«فكان ، تكون ناقصة لثبوت خبرها ماضيا ، دائما أو منقطعا»
«وبمعنى صار ، ويكون فيها ضمير الشأن ، وتكون تامّة»
«بمعنى ثبت ، وزائدة ؛ وصار ، للانتقال ، وأصبح وأمسى»
__________________
(١) أي المصنف ؛
(٢) أي وضعوا من القواعد والأصول التي تنفرع عنها الجزئيات ؛