[تقديم الخبر على الاسم]
[وعلى الفعل الناقص]
[قال ابن الحاجب :]
«ويجوز تقديم أخبارها كلّها على أسمائها ، وهي في تقديمها»
«عليها على ثلاثة أقسام ، قسم يجوز ، وهو من : كان ، إلى»
«راح ، وقسم لا يجوز ، وهو ما في أوله «ما» ، خلافا لابن»
«كيسان في غير ما دام ، وقسم مختلف فيه وهو ليس.» ؛
[قال الرضي :]
ذكر ابن معط (١) : أن خبر ما دام لا يتوسط بينه وبين الاسم ، وهو غلط لم يذكره غيره ، وقد ذكرنا ذلك في باب الموصولات ؛
قوله : «من كان إلى راح» ، كل ما ليس في أوله «ما» مما ذكره المصنف ، وممّا لم يذكره ، من الأفعال الناقصة ، يجوز تقديم أخبارها عليها ، وفي «ليس» خلاف ، على ما يجيء ، وأمّا «ما دام» فلا خلاف في امتناع تقديم خبرها عليها كما ذكرنا في الموصولات ، وكذا لا يجوز فصل «ما» عن الفعل بالخبر ، كما مرّ هناك ؛ وأمّا غير «ما دام» مما في أوله «ما» من هذه الأفعال ، فأجاز الكوفيون غير الفراء ، ووافقهم ابن كيسان : تقديم خبرها عليها ، قالوا : لأن «ما» لزمت هذه الأفعال الناقصة وصارت معها بمعنى الإثبات ، فهي كجزئها ، بخلاف نحو : ما فارق ، وما انفصل ، فإنها لم تلزمها ، بل جاز حذفها لفظا ومعنى ، والفصل بينها وبين الفعل ولم يجز ذلك في هذه الأفعال ؛
__________________
(١) أبو الحسن : يحيى بن عبد المعطي ، من المغرب ، رحل إلى الشام وقدم إلى مصر وانتفع الناس بعلمه وبمؤلفاته ، ومنها الألفية التي أشار إليها ابن مالك في ألفيته ؛