لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ» (١) ، ولو كانت كاللام في قولك : قلت لزيد لا تفعل ، لقال : ما سبقتمونا إليه ، وقد ذكرنا في أفعال القلوب ، الكلام على هذا (٢) ؛
قوله : «وبمعنى الواو في القسم للتعجب» نحو : لله لا يؤخّر الأجل ؛
وقولهم في التعجب ، يعنون : في الأمر العظيم الذي يستحق أن يتعجب منه ، فلا يقال : لله لقد قام زيد ، بل يستعمل في الأمور العظام ، نحو : لله لتبعثنّ وقيل : ان اللام في : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)(٣) ، و : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا)(٤) ، للتعجب ، والأولى أن تكون للاختصاص ، إذ لم يثبت لام التعجب إلّا في القسم ، وقيل : تجيء بمعنى «في» وبمعنى «بعد» وبمعنى «قبل» ، في قوله تعالى : (جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ)(٥) ، أي في يوم ، وكتبته لثلاث خلون ، أي بعد ثلاث ، ولثلاث بقين ، أي : قبل ثلاث ، والأولى بقاء الثلاثة على الاختصاص ، كما مرّ في باب العدد (٦) ؛
[ربّ]
[معناها واستعمالها]
[قال ابن الحاجب :]
«وربّ للتقليل ، ولها صدر الكلام ، مختصة بنكرة موصوفة»
«على الأصح ، وفعلها ماض محذوف غالبا ، وقد تدخل»
__________________
(١) الآية ١١ سورة الأحقاف ؛
(٢) في هذا الجزء.
(٣) أول سورة قريش ؛
(٤) الآية ٢٧٣ سورة البقرة ؛
(٥) الآية ٩ سورة آل عمران ؛
(٦) في الجزء الثالث من هذا الشرح ؛