يَسْقُطُ منه فَتَخِي في كُمِّي
قال : كنَّ النِّسَاءُ يتَختَّمْنَ في أصابع أَرْجُلِهِنَّ. فتَصِفُ هذه أنه إذا شال بِرجْلَيْهَا وذاقتِ العُسَيْلَةَ استَرْخَتْ أصابعُ رجليها فسقَطَتْ خواتمُها في كُمَّيْهَا ، وإنما تَمَنَّتْ شدَّةَ الجِمَاع.
وقال الليث : الفُتُوخُ خواتيمُ بلا فُصُوص ... كأَنَّها حَلَقٌ.
قال : وكلُّ جُلْجُلٍ لا يَجْرُسُ فهو فَتَخٌ.
قال : والفَتَخُ ـ في الرِّجلين ـ طُولُ العَظْم وقِلَّةُ اللّحم.
وقيل : بَلِ الْفَتَخُ : عِرَضُ الكفِّ والقَدَمِ وأنشد :
عَلَى فَتْخَاءَ تَعْلَمُ حَيْثُ تَنْجُو |
وَمَا إِنْ حَيْثُ تَنْجُو مِنْ طَرِيقِ |
قال : عَنَى بالْفَتْخَاءِ شِبْهَ مِلْبَنٍ من خَشَبٍ يَقْعُدُ عليه المُشْتَار ثم يمُدُّ يده من فوقُ ، حتى يَبْلغَ موضعَ الْعَسَلِ.
ويقال : أراد بالْفَتْخَاءِ : رِجْلَهُ.
قال : وهذا من صِفةِ مُشْتَارِ الْعَسَل.
قال : والْفَتَخُ عِرَضُ مخالب الأسد ولينُ مَفاصِلِها.
أبو عبيد ـ عن الكسائيِّ ـ : الأَفْتخُ : اللَّيِّن مَفَاصِل الأصابع مع عِرَض.
خ ت ب
خبت ، بخت : مستعملان.
خبت : قال الليث : الْخَبْتُ عربيَّةٌ مَحْضَة ، وجمعُه خُبُوتٌ وهو ما اتَّسَع من بُطون الأرض.
وقال ابن الأعرابيِّ : الْخَبْتُ ما اطمأَنَّ من الأرض واتسع.
وقال شمرٌ : قال أبو عمرو : الْخَبْتُ سَهْلٌ في الحَرَّة.
وقال غيره : هو الوَادِي الْعَمِيقُ الوطِيءُ ، يُنْبتُ ضُروب الْعِضَاهِ.
وقال العَدَوِيُّ : الْخَبْتُ : الخفيُّ المطمئنُّ.
قال : وخَبَتَ ذِكْرُه ـ أي : إذا خَفي.
قال : ومنه «المُخْبِتُ» من الناس.
أَخْبَتَ إلى ربه ـ أي : اطمأنَّ إليه.
وقال الفرَّاء ـ في قوله جلّ وعزّ : (وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ) [هود : ٣٣] يعني : تخشَّعوا لربهمْ.
قال : والعرب تجعل «إلى» في موضع «اللام».
قال : ومعنى الإخْبَاتِ : الخشوعُ.
وقال الليثُ : الْخَبيتُ : ـ من الأشياء ـ الحَقِيرُ الرَّدِ.
وأنشد :
يَنْفَعُ الطَّيِّبُ القَلِيلُ مِنَ الرِّزْ |
قِ وَلَا يَنْفَعُ الكَثِيرُ الْخَبِيتُ |
قلت : أظن «الْخَبِيتُ» تصحيفاً لأن الشَّيْءَ الحَقيرَ الرديءَ ؛ إنما يقال له : الْخَتِيتُ ـ بتاءَين ـ وهو بِمعنى الخَسِيس فصحَّفَه وجعله خَبِيتاً.