وقال ابن شُميل : يقال للجمَل : خلأ يَخْلأُ خَلاءً ـ إذا بَرَكَ فلم يَقُم.
قال : ولا يقال : «خلأ» إلّا للجَمَل.
قلتُ : غلِطَ ابنُ شميل في «الْخِلَاءِ» فجعله للجَمَلِ خاصَّةً ، وهو عند العرب : للنّاقَةِ.
وقال زُهَيْرٌ .. يصفُ ناقةً :
بِآرِزَةِ الْفَقَارَةِ لمْ يَخُنْهَا |
قِطَافٌ في الرِّكابِ ولَا خِلَاءُ |
ولخ : قال الليث : يقال : ائْتَلَخَ العُشْبُ .. يأتَلِخُ قال : وائْتِلَاخُهُ : عِظَمُه ، وطُولُه والْتِفافُه وأرضٌ مُؤتَلِخَةٌ ـ إذا كانت مُعْشِبَةً.
وقال ابن شميل : يقال للأرض المُعْشِبَة : مُؤْتَلِخَةٌ ، ومُلْتَخَّةٌ ومُعْتَلِجَةٌ وهَادِرَةٌ.
أبو عُبيدٍ : عن الأمويِّ : ائْتَلَخَ الأمرُ ائْتلاخاً ـ إِذا اختَلط.
وقال غيرُه : ائْتَلَخَ ما في البطن ـ إذا تحرَّكَ وسُمِعَتْ له قَرَاقِرُ.
أبو عُبيدٍ ـ عن الفرّاء ـ وقَعوا في ائْتِلاخٍ ـ أي : في اختلاطٍ ، وقد ائْتَلَخ أمرُهم.
ويقال : أرضٌ وَلِخَةٌ ووليخةٌ وورِخةٌ : مُؤْتَلِخةٌ من النَّبْت.
لخا : أبو عُبيدٍ ـ عن أبي عمرٍو وغيره ـ : المُسْعُطُ هو اللَّخَا .. مَقْصُورٌ.
وقد لَخَيْتُ الرجُلَ ولَخوْتُه وأَلْخيتُه .. كلُّ هذا إذا أَسْعَطْتَهُ.
وقال الليث : اللِّخَاءُ : الغِذَاءُ للصَّبيِّ سِوَى الرَّضاع.
وتَقُولُ : الصَّبِيُ يَلْتَخِي ـ أي : يأكل خُبْزاً مَبْلُولاً.
وأنشد :
فَهُنَّ مِثْلُ الأُمّهاتِ يُلْخِينْ |
يُطْعِمْنَ أَحْيَاناً وَحيناً يَسْقِين |
شمر ـ عن أبي عمرو : المُلاخَاةُ : المخالَفَةُ ، والملاخَاةُ ـ أيضاً ـ : المُصَانعة.
وأنشد :
وَلَاخَيْتَ الرِّجالَ بِذَاتِ بَيْنِي |
وَبَيْنِكَ حِينَ أَمْكَنَك اللِّخَاءُ |
قال : «لَاخَيْتَ» : وَافَقْتَ. وقال الطِّرِمَّاحُ :
فَلَمْ نَجْزَعْ لمنْ لَاخَى عَلَيْنَا |
وَلَمْ نَذَرِ العَشِيرَةَ لِلْجُنَاةِ |
وقال الليث : اللِّخَاءُ : الملاخَاةُ.
وهو التَّحْرِيش والتحْمِيلُ.
تقول : لَاخَيْتَ بي عند فلان ـ أي : أَتَيْتَ بي عنده ـ مُلَاخَاةً ولِخاءً.
قال : والتَخَيْتُ جِرَانَ البعير ـ إذا قَدَدْتُ منه سَيْراً للسّوط ـ ونحوَ ذلك.
قلت : والصواب : التَحَيْتُ جِرَانَ البعير ـ بالحاء.
والعربُ تسوِّي السِّياط من الجِران .. لأنَّ جِلْدَه أصلبُ وأمتنُ.
وأظنُّه .. من قولك : لَحَوْتُ العُود ، ولَحيْتُهُ ـ إذا قَشَرْتهُ.