وقال الليثُ : الخَلَاءُ ـ ممدودٌ ـ البَرَازُ من الأرض.
وقال ابنُ الأعرابي : اخْلَوْلَى فلانٌ إذا دام على أكْلِ اللّبَن.
قال : واطْلَوْلَى : حَسُنَ كلامُه ، واكْلَوْلَى ـ إذا انهزَم.
ثعلبٌ ـ عنه ـ قال : والخَلَاةُ كلُّ بَقْلَةٍ قَلَعْتَها.
وقال الليثُ : الْخَلَى : هو الحَشيشُ الذي يُحْتَشُّ من بُقول الربيع ، وقد اخْتَلَيْتُهُ ، وبه سُمِّيَتِ المِخْلاةُ .. والواحدةُ : خَلَاةٌ.
وقال اللِّحْيانيُّ : خلَيْتُ الْخَلَا أَخْلِيهِ خَلْياً ـ أيْ : نزَعْتُه.
وأَعْطِني مِخْلاةً أَخْلِي فيها.
ويقال : أَخلَى الله الماشيةَ يُخْليها إخْلاءً ـ أيْ : أنْبَتَ لها ما تأكلُ من الْخَلَى.
وقال ابن الأعرابيِّ : خَلَيْتُ القِدْرَ ـ إذا ألقَيتُ تحتها حَطَباً.
وخَلَيتُها ـ إذا طرحتُ فيها اللحمَ.
وخَلَيْتُ فرسي ـ إذا حَشَشْتُ عليه الحشيشَ.
وخلَيْتُ الفرسَ ـ إذا أَلقيتُ في فيه اللجَامَ.
أبو عُبيَد عن الأصمعي ـ الْخَلَى : الرَّطْبُ من الحشيش .. وبه سُمِّيتِ المِخلاةُ ـ فإذا يَبِسَ فهو حشِيشٌ.
وقال الليثُ : يقال : ما في الدَّارِ أَحَدٌ خلَا زَيْداً وزَيد : نَصْبٌ وجرٌّ.
فإِذا قلتَ ما خلَا زَيداً ـ نَصَبْتَ لا غيرُ .. لأنه قد بَيَّنَ الفعلَ.
وتقول : ما أَرَدْتُ مَسَاءتَكَ خلَا أَنِّي وعَظْتُكَ .. ومعناه : إلَّا أَنِّي وَعَظْتُكَ.
وأنشد :
خلَا الله لا أرْجُو سِوَاكَ وإنما |
أَعُدُّ عِيَالي شُعْبَةً مِنْ عِيَالِكَا |
وقال ابن الأعرابي : خلَا فلانٌ ـ أيْ : ماتَ. وخلَا ـ إذا أَكلَ الطَّيِّبَ. وَخَلَا ـ إذا تعبَّدَ. وخلَا ـ إذا تَبرَّأَ من ذَنْبٍ قُرِفَ به.
أبو عُبَيد ـ : عن أبي عمرٍو ـ : خلَا لك الشيءُ ، وأَخْلَى ـ بمعنى فَرَغَ.
وأنشد لِمَعْنِ بن أَوْسٍ :
أَعَاذِلُ هَلْ يَأْتي القَبائلَ حَظُّهَا |
مِن الموتِ أَمْ أَخْلَى لنَا المَوْتُ وَحْدَنَا |
خلأ : وقال الليثُ : الخِلَاءُ ـ في الإبل ـ كالْحِرَان ـ في الدّوابّ ـ.
يقال : خَلأتِ الناقةُ تَخْلأُ خِلَاءً ـ إذا لم تَبْرَحْ مكانها.
وفي الحديث : «أَنّ نَاقةَ النبي صلىاللهعليهوسلم خَلأَتْ بِهِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فقَالُوا : «خَلأتْ الْقَصْوَاءُ».
فقَالَ النبي صلىاللهعليهوسلم : «مَا خلأتْ وَلَا هُوَ لهَا بِخُلُقٍ .. ولَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ».
قلت : والخِلاءُ لا يكون إلّا للناقة.
وهي ناقةٌ خالِىءٌ بغيرها.
وأكْثَرُ ما يَكُونُ الخِلاءُ منها ـ إذا ضَبِعَتْ ـ فتَبْرُك ولا تَثُورُ.