وقال أبو عُبيدةَ : الإخامةُ ـ للفَرَس ـ : أن يَرفعَ إحدَى يَدَيْهِ ، أو إحدَى رِجْلَيه .. عَلَى طَرَفِ حافِرِه.
وأنشد الفرَّاءُ :
رَأَوْا وَقرَةً فِي عَظْمِ سَاقي فحاوَلُوا |
جُبُورِيَ لَمّا أَنْ رَأَوْنِي أُخِيمُها |
وفي الحديث : «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الخَامَةِ من الزَّرْعِ .. تُمِيلُها الرِّيحُ مَرَّةً هاهنا ومرّةً ههنا».
وقال أبو عُبيد : الخَامةُ : الغَضَّةُ الرَّطْبَةُ.
وقال الطِّرِمَّاحُ :
إنَّما نَحْنُ مِثْلُ خامَةِ زَرْعٍ |
فمتَى يَأْنِ يَأْتِ مُحْتَصِدُهْ |
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : قال : الخَامةُ : السُّنْبُلَةُ .. وجَمْعُها : خَامٌ.
قال : والخامةُ : الفُجْلَةُ. وجمعُها : خامٌ.
وقال أبو سعيدٍ الضَّرِيرُ : إن كانتِ «الخَامةُ» محفوظةً فليستْ مِنْ كلام العرب.
قلتُ : ابنُ الأعرابيِّ أَعْلَمُ بكلام العرب مِنْ أَبِي سعيد ، وقد جَعَلَ «الخامة» من كلام العرب بِمَعْنَيْنِ مُخْتَلِفَين.
أبو عبيدٍ : الخِيمُ : الشِّيمَةُ .. وهي الطبيعة والخُلُق.
وقال غيره : خِيمُ السَّيف : فِرِنْدُهُ. و «خِيمٌ» : موضعٌ بِعَيْنه.
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : الخَيْمَة لا تكون إلَّا مِنْ أربعة أَعْوَادٍ ، ثم تُسَقَّفُ بالثُّمام ، ولا تكونُ من ثيابٍ.
قال : وأما المظَلَّةُ فمن الثِّياب وغيرها. ويقال : مِظَلَّةٌ.
أبو عبيد ـ عن أبي عمرو ـ : الْخَيْمُ : عِيدَانٌ يُبنى عليها الخِيامُ. وقال النَّابِغَةُ :
فَلَمْ يَبْقَ إلَّا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ |
وسُفْعٌ عَلَى آسٍ وَنُؤْيٌ مُعَثْلِبُ |
والعرب تقول : خيَّمَ فلان خيْمَةً ـ إذا بَنَاها .. وتَخَيَّمَ ـ إذا أقام فيها.
وقال زُهَيْرٌ :
وَضَعْنَ عِصِيَّ الْحَاضِرِ المتَخَيِّمِ
وخيَّمَتِ البقرةُ : أقامت في كِنَاسها .. فلم تَبْرَحْه.
قاله الليث.
قال : والخَيْمَةُ ـ مستديرَةً ـ بَيْتٌ من بيوت الأعراب.
وأنشد :
أَوْ مَرْخةٌ خيَّمَتْ في أَصْلِهَا البقَرُ
قال : وتَخَيَّمَتِ الرِّيحُ الطيِّبة في الثوب ـ إذا عَبِقَتْ به.
قال : وخَيَّمْتُهُ أنا : غَطَّيْتُهُ كي يَعْبَقَ به.
وقال الشاعر :
مَعَ الطِّيبِ المخيِّم في الثِّيَابِ
قال : والخِيمُ : سَعَةُ الخُلُقِ.
وخم : قال الليث : الوَخيمُ : الأرضُ التي لا ينْجَعُ كَلَؤُها .. وكذلك الوَبيلُ.