إِذَا مَا نَتَجْنَا أَرْبعاً عَامَ كُفْأَةٍ |
بَغَاهَا خَنَاسِيراً فَأَهْلَكَ أَرْبَعَا |
قال والْخَنَاسِيرُ : الْهُلَّاكُ.
وقال ابن الأعرابيِّ : الْخَنَاسِيرُ والْخَنَاثِيرُ : الدَّوَاهي.
وقيل : الْخَنَاسِيرُ : الْغَدْرُ واللُّؤْمُ.
ومنه قول الشاعر :
فَإِنَّكَ لَوْ أَشْبَهْتَ عَمِّي حَمَلْتَنِي |
وَلَكِنَّهُ قَدْ أَدْرَكَتْكَ الْخَنَاسِرُ |
ـ أي : أدركتْكَ مَلَائمُ أُمِّك. وقال ابن الأعرابيِّ ـ في موضعٍ آخَرَ ـ : الْخَنَاثِيرُ : قُمَاشُ البَيْتِ.
خسفج : وقال : الْخَيْسَفُوجُ : حَبُّ القُطْنِ.
قاله الليث.
ثعلب ـ عن سَلَمَة : عن الْفَرّاء ـ : يقال : تَفَرْسَخَ عنَّا المرضُ .. وافْرَنْسَخَ ـ إذا تباعد.
قال : وإنما سُمِّي الْفَرْسَخُ فَرْسَخاً .. لأنه إذا مَشَى صاحبُه استَراح عندَه وجَلَس.
باب الخاء والزاي
[خ ز]
زخرط : أبو عبيد ـ عن الفراء ـ : يقال لِمُخَاطِ النّعْجَة والإبل : الزِّخْرِطُ.
زمخر : أبو عبيد ـ عن أبي عبيدةَ ـ : الزَّمْخَرَةُ : الزَّمَّارَةُ وهي الزَّانِيَة.
ثعلب ـ عن عمرٍو عن أبيه ـ : قال : الزَّمْخَرُ : السَّهْمُ الدقيقُ النَّاقِرُ.
قلت : ويقال للقَصَبِ : زَمْخَرٌ وزَمخَرِيٌ.
وقال الْجَعْدِيُّ :
فتَسَامَى زَمْخَرِيٌ وَارِفٌ |
مَالَتِ الأعْرَافُ مِنْهُ واكْتَهَلْ |
وقال بَعْضُ هُذَيْلٍ ـ يصف الظَّلِيم :
عَلَى حَتِّ الْبُرَايَةِ زَمْخَرِيِ السَّ |
وَاعِدِ ظَلَّ في شَرْيٍ طِوَالِ |
أراد : عِظَامَ سوَاعِدِهِ ـ أنَّها جُوفٌ كالقَصَب.
وقال أُمية بن أبي الصَّلْتِ في «الزَّمْخَرِ» السَّهْمِ :
يَرْمُونَ عَنْ عَتَلٍ كَأَنَّها غُبُطٌ |
بِزَمْخَرٍ يُعْجِلُ الْمَرْمِيَّ إعْجَالا |
وقال الأُمَوِيُّ : الزَّمْخَرُ : السِّهَامُ.
قلتُ : أراد السِّهَامَ التي عِيدانُهَا من قَصَبٍ .. وقَصَبُ الْمَزَامِيرِ : زَمْخَرٌ.
ومنه قول الْجَعْدِيِّ :
حَنَاجِرَ كالأقْمَاع بُحّاً حَنِينُهَا |
كَمَا صَيَّحَ الزَّمَّارُ في الصُّبْحِ زَمْخَرَ |
أبو عبيد ـ عن أبي عمرو ـ الزَّمْخَرُ : الْكَثِيرُ الْمُلْتَفُّ ـ من الشجر.
برزخ : وقال الفرَّاءُ ـ في قول الله جلّ وعزّ : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (٢٠)) [الرحمن : ١٩ ، ٢٠] : ـ أيْ : حَاجِزٌ خَفِيّ.
وقال في قوله عزّ وعزّ : (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون : ١٠٠].
قال الفراءُ : «الْبَرْزَخُ» : من يوم يَموتُ إلى يوم يُبْعَثُ.
وقولُه جلّ وعزّ : (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً) [الفُرقان : ٥٣] ـ أي : حَاجزاً.