وقال أبو عُبيد : الخَشْفَةُ : الصوت ـ ليس بالشديد ، يقال : خَشَفَ يَخْشِفُ خَشْفاً ـ إذا سمعتَ له صوتاً أو حركةً.
وقال الرِّياشِيُّ : الخَشْفُ مَرٌّ سَرِيعٌ.
وقال شَمِرٌ : يقال : خَشْفَةٌ وخَشَفَةٌ.
أبو عبيد ـ عن الأصمعي ـ : إذا جَرِبَ البعيرُ ـ أَجْمَعُ ـ قيل : هو أَجْرَبُ أَخْشَفُ.
وقال الليث : هو الذي يَبِسَ عليه جَرَبُهُ.
وقال الفَرَزْدَقُ :
إلَى النَّاسِ مَطْلِيُّ المَسَاعِرِ أَخْشَفُ
قال : والخُشَفُ : الذبابُ الأخضرُ وجمعه أخشاف.
ويقال : خَاشَفَ فلانٌ في ذمَّتِه ـ إذا سارع في إخْفَارها.
قال : وخَاشَفَ إلى كذا وكذا : مِثْلُه.
أبو العباس ـ عن ابن الأعرابي ـ : الخَشَفُ : الثَّلْج ، والخَشْفُ مِثْلُ الخَسْفِ ـ وهو الذُّلُّ.
قال : والخَشْفُ : الحركة والصوت.
شمر ـ عن الفَرَّاء ـ قال : الأَخَاشِفُ ـ بالشين ـ الْعَزَازُ الصُّلْبُ من الأرض ، وأما الأَخَاسِفُ فهي الأرض اللَّيِّنة.
يقال : وقع في أخاسِفَ من الأرض.
وفي «النوادر» : يقال خُشِفَ به ، وخُفِش به ولُهِطَ به ـ إذا رُمِيَ به.
خفش : قال الليث : الخَفَشُ : فسادٌ في الجُفون تضِيق له العُيونُ من غير وجَعٍ ولا قَرْحٍ ـ رجلٌ أَخْفَشٌ.
وفي حديث ولد المُلَاعَنَةِ : «إنْ جَاءَتْ به أُمُّهُ أَخْفَشَ الْعَيْنَين».
قال شمِرٌ : قال بعضُهم : هو الذي يُغَمِّضُ إذا نظر.
وقال بعضُهم : الخَفَشُ ضَعْفُ البَصَرِ.
قال رُؤبة :
وَكُنْتُ لَا أُوبَنُ بالتَّخْفِيشِ
يريد : بالضعف في أمري.
ويقال : خَفِشَ في أمره ـ إذا ضعُف وبه سمي الخُفَّاشُ ـ لضعف بصره بالنهار.
وقال أبو زيد : رجلٌ خفِشٌ ـ إذا كان في عينيه غَمَصٌ ـ أي : قَذًى.
قال : وأما الرّمَصُ فهو مِثْلُ الْعَمَش.
وقال أبو الهيثم : الأخْفَشُ : الذي يُبْصِرُ بالليل ، ولا يبصر بالنهار.
قال : والأخْفَشُ يَكتُب بالليل في القَمْرَاءِ ويفتح عينيه فتحاً واسعاً ، وهو بالنهار يغمِّضُ عينيه لا يكاد يَطْرِف ، وبه سمِّي الخُفَّاشُ ، لأنه يطير بالليل.
قال : وعينٌ خَفْشَاءُ وجَهْرَاءُ ـ لا يبصر بها صاحبها نهاراً.
شخف : قال الليث : الشِّخافُ ـ بالْحِمْيَرِيَّةِ ـ : اللَّبَنُ.
وقال أبو عمرو : الشَّخْفُ صوتُ اللبن عند الحَلْبِ.
يقال : سمعْتُ له شَخْفاً ، وأنشد :
كأنَّ صَوْتَ شَخْبِها ذِي الشَّخْفِ |
كَشِيشُ أَفْعَى في يَبِيسٍ قُفٍ |
قال : وَبه سُمِّيَ اللَّبنُ شِخَافاً.