ثعلب ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : الصَّرَّاخ : الطَّاوُوسُ.
صخر : قال الليث : الصَّخْرُ عِظامُ الحِجارة وصِلَابُها.
قال : والصّاخِرُ إناءٌ من خزَفٍ.
قلتُ : يقالَ : صَخْرَةٌ وصَخْرٌ وصَخَرٌ ويقال : صَخْرَةٌ وصَخَرَانٌ.
ويقال : صَخْرٌ ، وصُخُورٌ ، وصُخُورَةٌ.
عمرو ـ عن أبيه ـ : الصَّاخِرُ صوْتُ الحديد بعضُه على بعض.
رصخ : مهمل.
إلا أنْ يكون رَصَخَ ـ بالصاد ـ لغةً في رَسَخَ الشيءُ ـ إذا ثبت.
خ ص ل
خلص ، خصل ، لخص ، صلخ : مستعملةٌ.
خلص : قال الليث : خَلَصَ الشيءُ خُلُوصاً ـ إذا كان قد نَشِبَ ، ثم نجا وسَلم ، وخلَصَ فلان إلى فلان ـ أي : وَصَلَ إليه ، وخَلَصَ الشيء خلَاصاً.
والْخَلَاصُ يكونُ مَصْدَراً للشيء الخالِص.
ويقال : فلانٌ خالِصَتِي وخُلْصَاني ـ إذا خَلَصَتْ مودَّتُهُما.
ويقال : هؤلاء خُلْصَاني وخُلَصائي.
وتقول : هذا الشيءُ خالِصةٌ لك ـ أي : خالِصٌ لكَ خاصَّةً.
وقال الله جلّ وعزّ : (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا) [الأنعام : ١٣٩].
أَنَّثَ الْخَالِصَةَ لأنه جعل معنى «ما» : التأنيثَ ، لأنها في معنى الجماعة ، كأنه قال : جماعةُ ما في بطون هذه الأنعام خالصةٌ لذكورنا.
وأما قوله : (وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا) [الأنعام : ١٣٩] فَإِنه ذكَّره لأنه رَدَّهُ على لفظ «ما».
وقرأه بعضهم : (خالِصُهُ لِذُكُورِنَا) يعني ما خَلَصَ حَيّاً.
وأمَّا قولُه جلّ وعزّ : (قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) [الأعراف : ٣٢] فقد قرئ : (خالِصَةٌ) و (خالِصَةً).
المعنى : أنها حَلَال للمؤمنين ، وقد يَشْركُهُمْ فيها الكافرون ، فإذا كان يومُ القيامة خلَصَت للمؤمنين في الآخرة ، ولا يَشرَكُهُمْ فيها كافر.
وأمَّا إعرابُ (خالِصَةٌ) فهو على أنه خبر بعد خبر ، كما تقول : زَيْدٌ عَاقل لبيب.
المعنى : قُلْ هِيَ ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا ، خالصةٌ يوم القيامة.
ومن قرأ : (خالِصَةً) نصبه على الحال على أنَّ العاملَ في قوله : (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) في تأويل الحال ، كأنك قلتَ : قل هي ثابتةٌ للمؤمنين ، مستقرةً في الحياة الدنيا ، خالصةً يوم القيامة.
وأما قول الله جلّ وعزّ : (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (٤٦)) [ص : ٤٦] فقد قرئ : (بخالصة ذكرى الدار). على إضافة «خالِصةِ» إلى «ذِكْرَى» فمَنْ قرأ بالتنوين جعل «ذِكْرَى الدَّارِ» بدَلاً من «خالِصَةٍ» ، ويكون المعنى : إنَّا أَخْلَصْنَاهم