لَكَ
قال : والسُّخَرَةُ : الضُّحَكَةُ ، فأما السُّخْرَةُ : فما تَسَخَّرْتَ من خادِمٍ أو دابَّةٍ بلا أَجْرٍ ولا ثمنٍ ، تقول : هُمْ لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً.
وقال الله جلّ وعزّ : (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي) [المؤمنون : ١١٠].
وقال الْفَرَّاءُ : قُرِئ (سُخْرِيّاً) و (سِخْرِيًّا) والضَّمُّ أجْوَدُ.
قال : وقال الذين كَسَرُوا ما كانَ من السُّخْرَةِ فهو مضمومٌ ، وما كان من الهُزْءِ فهو مكسور.
ورَوَى ابنُ اليزيدِيّ ـ عن أبي زيد ـ أنه قال : «سِخْرِيًّا» مِنْ سَخِرَ واسْتَهْزَأ ، والتي في الزُّخْرُفِ [٣٢] : (لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا).
قال : عَبِيداً وإماءً وَأُجَرَاءَ.
ابن سَلَّامٍ ـ عن يُونُسَ ـ : «سُخْرِيًّا» من السُّخْرَة ، و «سِخْرِيّاً» من الْهُزْءِ.
وقال : وقد يقال في الهُزْءِ : سِخْرِيٌ وسُخْرِيٌ وأما مِنَ «السُّخْرَةِ» فواحِدَةٌ مضْمُومَةٌ.
وقال الليث : سَخَرَتِ السَّفِينَةُ ـ إذا أطاعت وطابَ لها السَّيْرُ ، وقَدْ سَخَّرَهَا الله تَسْخِيراً ، وتَسَخَّرْتُ دابَّةً لِفُلانٍ : رَكِبْتُهَا بغَيْر أَجْرٍ ، وأنشد
سَوَاخِرُ في سَوَاءِ الْيَمِّ تَحْتفرُ
وقال الفرَّاء : يقال : سَخِرْتُ منه ولا تَقُلْ : سَخِرْتُ به ، قال الله : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ) [الحُجرَات : ١١].
وقال ابن السِّكِّيت : تقول : سَخِرْتُ من فلان ، فهذه : اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ ، قال الله : (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ) [التّوبَة : ٧٩] وقال جلّ وعزّ : (إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ) [هُود : ٣٨].
أبو عبيد ـ عن أبي زيد ـ : رجلٌ سُخَرَةٌ ـ يَسْخَرُ من الناس ، ورجُلٌ سُخْرَةٌ ـ يُسْخَرُ منه.
وقال غيره : رجلٌ سُخْرَةٌ ـ يَتَسَخَّرُهُ مَنْ قَهَرَهُ ، وقد سَخَرْتُهُ وسَخَّرْتُهُ.
خ س ل
خسل ، خلس ، سلخ ، سخل : مستعملة.
خسل : أهمله الليث.
ورَوَى ابن حبيب ـ عن ابن الأعرابي : الْحُسَالَةُ والخُسَالَةُ : الرَّدِيءُ من كل شيء.
وقال الأصمعيُّ : المَحْسُولُ والْمَخْسُول : الْمَرْذُولُ ، والْمُحَسَّل والْمخَسَّلُ : مثلُهُ ، وقال العجَّاج :
ذِي رَأْيهِمْ وَالْعَاجزِ الْمُخَسَّلِ
خلس : قال الليث : الْخَلْسُ : في القتال والصِّرَاع وهو رجلٌ مُخَالِسٌ ـ أي : شُجَاعٌ حَذِرٌ.
قال : والْخَلِيسُ : النَّبَاتُ الْهَائِجُ بعضُه أصفَرُ وبعضُه أخضَرُ ، وكذلك الخَلِيطُ يُسَمَّى خَلِيساً.
أبو عبيد ـ عن أبي زيد ـ : أَخْلَسَ رَأْسُهُ فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ ـ إذا ابْيَضَّ بَعضُهُ ، فإذا غَلَبَ بَياضُهُ سوادَه فهو أغْثَمُ.
وسمِعْتُ العربَ تقولُ للغلام ـ إذا كانت أُمُّهُ سَوْدَاءَ ، وأبُوهُ عَرَبِيٌّ ، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ