وقول الله جلّ وعزّ : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً (٧)) [المُزمّل : ٧] وقُرىءَ : «سَبْخاً» بالخاء.
قال الفراء : هو من تَسْبِيخ القطن ، وهو تَوْسِعَتُه وتَنفيشُه.
يقال : سَبِّخِي قُطْنَكِ ـ أي : نَفِّشِيه ووَسِّعِيه.
وقال ابن الأعرابيّ : من قرأ «سَبْحاً» فمعناه : اضطراباً ومعاشاً ، ومَن قرأ «سَبْخاً» أراد راحةً وتخفيفاً للأبدان .. والنومَ.
وقال الزَّجَّاجُ : السَّبْحُ والسبْخُ قريبان من السَّواءِ.
أبو عبيد ـ عن الأمويِّ ـ : التسبِيخُ النَّوم الشديد ، وقد سبّختُ ـ إِذا نِمْتُ.
ابن شُمَيْل : السَّبخَةُ : الأرضُ المالحة.
بخس : أبو عبيد : من أمثالهم في الرجل ـ تحسبه مُغَفَّلاً. وهو ذُو نَكْراءَ ـ : تَحْسَبُها حَمْقاءَ وهي باخِسٌ.
قال أبو العباس : باخِسٌ : بمعنى ظالم (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ) [الأعراف : ٨٥] : لا تظلموهم.
ابن السِّكِّيت : يقال : بَخَصْتُ عينَه ـ بالصَّاد ـ ، ولا تَقُل : بَخَسْتُهَا ، إنَّما البَخْسُ نَقْصُ الحقِّ ، تقول : بَخَسْتُ حَقَّه.
ويقال للبيع ـ إذا كان قَصْداً ـ : لا بَخْسَ ولا شُطُوطَ.
وقال الليث : الْبَخْسُ فَقْءُ العَين بالأصبُعِ وغيرها ، والْبَخْسُ من الظلم تَبْخَسُ أخاك حقَّه فتَنْقُصُه ، كما يَبْخَسُ الكَيَّالُ مِكْيَالَه فَيَنْقُصُهُ.
وقال الله جلّ وعزّ : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) [يُوسُف : ٢٠] ـ أيْ : ناقِصٍ .. دُونَ ثَمنه.
وقال غيرُه : الْبَخْسُ : الخَسيسُ الذي بُخِسَ به البائعُ.
وقَوْلُه ـ جلّ وعزّ ـ : (فَلا يَخافُ بَخْساً) [الجنّ : ١٣] أي : لا يُنْقَصُ من ثوابِ عَمَلِهِ.
غيرُه : إنه لشديد الأبَاخِس ، وهي اللَّحْمُ العَصِبُ.
وقيل : الأَبَاخِسُ : ما بين الأصابع وأصولها.
وقال الكُمَيْتُ :
جَمَعْتَ نِزَاراً وَهْيَ شَتَّى شُعُوبُهَا |
كَمَا جَمَعَتْ كفٌّ إِلَيْهَا الأَباخِسَا |
أبو عبيد ـ عن الأُموِيِّ ـ : بَخَّسَ المُخ تَبْخِيساً ـ إذا دَخل في السُّلَامَى والعَينِ فَذَهَب ، وهو آخر ما يَبْقَى.
والْبَخْسِيُّ ـ من الزَّرْعِ ـ ما لم يُسْقَ بِماءٍ عِدٍّ ، إنَّما أَسْقاه ماءُ السَّماءِ.
خ س م
خمس ، سخم ، سمخ ، مسخ : مستعملة.
خمس : قال ابن شميل : يقال : غُلَامٌ خُمَاسِيٌ ورُباعِيٌّ.
قال : خَمْسةُ أَشْبارٍ ، وأَرْبَعَةُ أَشْبَارٍ وإِنَّمَا يقال : خُمَاسِيٌ ورُباعِيٌّ فيمنْ يَزْدادُ طُولاً.
ويقال في الثوب : سُباعِيٌّ.