سخم : أبو عبيد ـ عن الأمويِّ : السُّخَامُ : سَوادُ الْقِدْرِ ـ يقال منه سَخَّمْتُ وَجْهَهُ.
قال : وقال الأصمعي : وأَما الشَّعْرُ السُّخامُ فهو اللَّينُ الْحَسَنُ ، وليس هو من السَّوادِ.
ويقال للخمر : سُخامٌ ـ إذا كانت ليِّنَةً سَلِسَةً.
ثعلب ـ عن ابن الأعرابي ـ سَخَّمتُ الماءَ وأَوْغَرْتُه ـ إذا سَخَّنْتُهُ.
وقال الليث : السّخْمُ مصدرُ السَّخيمَةِ وهي الموْجِدَةُ ـ في النّفس ـ والْحِقْدُ ، وقد سَخِمْتُ بصَدْرِ فُلانٍ ـ إذا أَغْضبْتُهُ وَسَلَلْتُ سَخِيمتَهُ بالْقَوْلِ اللطيف والتَّرَضِّي.
قال : والسُّخَاميُ ـ من الخمرِ ـ لَوْنٌ يَضربُ إلى السَّوادِ ، وَالسُّخَامُ : الرِّيشُ اللَّينُ الذي تحتَ الرِّيش من الطَّيرِ ، والواحِدَةُ بالهاء.
وقال في الشَّعْرِ السُّخَامِ : إنَّه اللَّين.
مسخ : قال الليث : المَسْخُ تحويلُ خَلْقٍ إلى صُورَةٍ أخرى ، وكذلك المُشوَّهُ الْخلْقِ.
قال : والمسيخُ من الناسِ : الذي لا مَلَاحةَ له ، ومِنَ الطعام : الذي لا مِلْحَ فيه ، ومن الْفَواكِهِ : مَا لَا طَعْمَ لهُ.
وقد مَسُخَ مَسَاخَةً.
أبو عبيد : مَسَخْتُ النَّاقَةَ أَمْسَخُهَا مَسْخاً ـ إذا هَزَلْتُهَا وَأَدْبَرْتُهَا.
وقال الكُمَيْتُ ـ يَذْكُرُ نَاقَةً :
لَمْ يَقْتَعِدْها الْمُعَجِّلُونَ وَلَمْ |
يَمْسَخْ مَطَاهَا الْوُسُوقُ والْقَتَبُ |
قال : وَمَسَحْتُ النَّاقَةَ بالْحَاءِ إذا هَزَلْتهَا .. يقال بالْحَاءِ وَالْخَاءِ.
ثعلب ـ عن ابن الأعرابي : مَسَخْتُ النّاقَةَ ... بِالْخَاءِ.
أبو عبيد ـ عن ابن الكَلْبِيِّ ـ قال : أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ الْقِسِيَ المَاسِخِيَّةَ من العرب ـ : ماسِخَةُ ، وهو رجلٌ من الأَزْدِ ، فلذلك قيل لِلْقِسِيِّ : مَاسِخِيَّةٌ ، وَأَنشد غيرُه :
كَقوْسِ الْمَاسِخيِ أَرَنَّ فِيهَا |
مِنَ الشِّرَعِيِّ مربوعٌ مَتِينُ |
وقال النَّضْرُ : الطعامُ الْمَسِيخُ : الذي لا مِلْحَ فيه ، ولا طَعْمَ لهُ ، ولا لون.
وقال مُدْرِكٌ الْقَيْسِيُّ : هو الْمَلِيخُ أيضاً.