وقال اللهُ جلَّ وعزَّ : (وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢)) [النازعات : ٢].
روى عن ابن مسعود ، وابن عباس ، أنهما قالا في قوله : (وَالنَّازِعاتِ) ... (وَالنَّاشِطاتِ) ، هي الملائكة.
وقال الفراء : هي الملائكَةُ تَنْشِطُ نفسَ المؤْمِن وتَقبِضُها.
وقال أبو زيد : نَشطْتُ الدَّلْوَ من البئر نشْطاً ، وهو جَذْبُك الدَّلْوَ من البئر صُعُداً بغير قامَةٍ ، فإذا كان بِقَامَةٍ فهو المتْحُ ، ونشَطَتْهُ الأفعى ، إذا عَضَّتْه ، ونشَطَتْه شَعُوبُ نَشْطاً ، وهي المَنِيّة.
وقال أبو إسحاق : الناشطات الملائِكة ، وتنشُط الأرْواح نشطاً أي تَنْزِعُها نزعاً كما ينزع الدَّلو من البئر.
وقال الفراء : نشَطْتُ الحَبْلَ ، بغير ألف ، إذا رَبَطْتَه ، وأنا نَاشِط ، وإذا حَلَلْته فقد أَنشطته.
أبو عبيد ، عن الأصمعيّ : يقال : بِئرٌ إنشاطٌ ، بكَسر الألف ، وهي التي يَخرُج منها الدلو بجَذبَةٍ واحِدَة ، وبئر نشوط ، وهي الّتي لا يخرج الدَّلْو منها حتى تَنشَط كثيراً.
وقال الليث : يقال للمريض يُسْرِع بُرْؤُه ، وللمَغِشيِّ عليه تُسْرِعُ إفَاقَتُه ، وللمرسَلِ في أَمرٍ يُسْرِعُ فيه عَزيمَته : كأنما أُنْشِطَ من عِقَال.
وقال أبو زَيد : رَجلٌ مُنْتَشِطٌ ، من الانتشاط ، ومُتَنشِّط ، من التنشِيط ، إذا نزل عن دابتهِ من طول الرُّكوب ، ولا يقال ذلك لِلرَّاجل.
ويقال : نشَّطتُ الإبلَ تَنشيطاً ، إذا كانت مَمْنوعة من الرَّعي فأرسلتها تَرْعَى ، وقالوا : أَصْلها من الأُنشوطة إذا حُلَّتْ.
وقال أبو النجم :
نشَّطها ذُو لِمَّةٍ لم تَقْمَلِ |
صُلْبُ العَصَا جافٍ عن التَّعَزُّلِ |
أي أرسلها إلى مَرْعاها بعد ما شَرِبتْ.
ثعلب عن ابن الأعرابي : النُّشُط نَاقِضُو الحبال في وقت نَكْثِها لتُضْفَرَ ثانِيةً.
نطش : أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : ما به نَطِيش ، أي ما به قُوَّة.
وقال رؤبة :
* بَعْدَ اعْتماد الجَرزِ النّطِيش *
ابن السكيت : يقال ما به نَطِيشٌ ، أي ما به حَرَاك.
ش ط ف
استعمل من وجوهه. طَفَش. شَطَفَ.
طفش : قال الليث : الطَّفْشُ النِّكَاحُ.
وقال أبو زُرْعَة التَّميمي :
قُلْتُ لها وأُولِعَتْ بالنّمْشِ |
هل لكِ يا حَلِيلَتِي في الطَّفشِ؟ |