أجْفَرْتكم ، أي تركتُ زِيارتكم وقَطَعتها.
وقال غيره : يقال للرَّجل الذي لا عَقْل له : إنَّهُ لَمُنْهدِمُ الجال ، ومُنْهدِم الجَفْر.
وقال ابن الأعرابيّ : الْجُفَرِيُ والكُفَرِي : وِعاءُ الطَّلْع. وإبلٌ جِفارٌ ، إذا كانت غِزَاراً ، شُبِّهت بِجِفَار الرَّكايا.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أجْفَرَ الرجل ، وجَفَر وجَفَّر : إذا انْقَطع عن الجِماع ، وكذلك اجتَفَرَ ، وإذا ذَلَّ قيل : اجْتَفَر.
رفج : قال الليث : الرُّفوجُ : أصْلُ كَرَبِ النَّخل ؛ ولا أدري : أَعربِيٌ أمْ دَخيل.
فجر : قال الليث : الفَجْرُ : ضَوْءُ الصُّبح ، وقد انْفَجر الصُّبح.
ويقال للصُّبْح المُستطير فَجْرٌ ، وهو الصَّادق. والمستطيل الكاذِب يقال له : فجر أيضاً.
وأما الصبح فلا يكونُ إلا الصَّادق.
والفَجْرُ : تفجيرُك الماء. والمَفْجَرُ : الْموْضعُ الذي يَفْجَرُ مِنه.
ويقال : انْفجَرت عليهم الدّواهي ، إذا جاءهم الكثيرُ منها بَغْتَه ، وأيّام الفِجار : أَيّام وقائع كانت بعُكاظ ، تفاخروا فيها فاجْتَربوا واستَحَلُّوا الحُرُمات.
والفجور : الرِّيبة والكَذِب من الفُجور.
وقد رَكِبَ فلانٌ فَجْرةً وفَجار لا يَجْرِيان إذا فَجَرَ وكَذب ، وقال النّابغة :
إنّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنَا بَيْننا |
فَرحَلْتُ بَرّةَ ، وارْتحلْتَ فجارِ |
أبو عبيد : الفَجَرُ الجُودُ الْواسعُ ، والكرم.
ثعلب عن ابن الأعْرابيّ : أفْجر الرجل ، إذا جاء بالْفَجَرِ ، وهو المال الكثير ، وأَفْجرَ إذا كَذَب ، وأفجر إذا عَصَى بِفَرْجِه ، وأُفجر إذا كَفَر ، ومثلُه فَجَرَ وفَجَّرَ.
قال وقوله : ونَتْرُك من يَفْجُرُك ، أي من يَعْصيك ، ومَنْ يُخَالفك.
وقال رجلٌ لعمر وقد اسْتأذَنه في الجِهاد فمنَعَه لضَعْف بَدَنه ، فقال : إن أطْلَقْتَني وإلّا فَجَرْتُك ، أي عَصَيْتُك.
وأفْجَرَ : مال مِنْ حَقٍّ إلى بَاطِل. وأفجَرَ يَنْبوعاً من ماء ، أي أخْرجه.
وقال شَمِر : قال ابن الأعرابيّ : الفَجور والفَاجِر : المخطِىء ، والفُجورُ خِلاف البِرّ ، والفاجِرُ المائِلُ ، والسَّاقطُ على الطَّريق. وفَجَر أي كَذَب ، وأنشد :
قَتَلْتُمْ فَتًى لا يَفْجُر الله عامِداً |
ولا يَجْتَوِيه جارُهُ حين يُمْحِلُ |
أي لا يَفْجُرُ أمْر الله ، أي لا يَميلُ عنه ولا يَتْركه.
وقال شِمر : قال الْهوازِنيّ : الافْتِجارُ في الكلام اخْتِراقُه من غير أن يَسْمَعه من أحد ، أو يَتَعَلَّمه ، وأنشد :