قال الله : (وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ) [البقرة : ٢٥١].
ويقال : اجْتَلَتُّه ، واجتلدْتُه : أي شربتُه أجمع.
ج ت ن
استعمل من وجوهه : نتج.
نتج : قال الليث : النِّتاج : اسمٌ يجمَعُ وَضْعَ الغَنَم ، والبهائم. وإذا وَلِيَ الرّجلُ ناقةً ماخِضاً ونِتاجَها حتى تضع ، قيل : نَتَجها نَتْجاً ، ونِتاجاً.
وقد نُتِجَت الناقة ، إذا ولدت ، ولا يقال نَتَجَت ، ولا يقال : نُتِجَتْ الشاةُ إلا أن يكون إنسانٌ يَلِي نِتاجَها ، ولكن يقال : نَتجَ القوم ، إذا وضعت إبلُهم وشاؤُهم.
قال ، ومنهم من يقول : أَنْتَجت الناقة : أي وَضعَت. قلت : هذا غلط ، لا يقال أَنْتجت الناقة بمعنى وضعت.
وروى أبو عُبَيْد ، عن أبي زيد : أَنْتَجت الفَرس ، فهي نَتوج ، ومُنْتِج : إذا دنا وِلادُها ، وعَظم بَطنُها.
قال : وإذا ولدت النّاقة من تلقاء نفسها ، ولم يل نِتاجها أَحدٌ قيل : قد أَنْتَجَت ، وقد نَتَجْتُ الناقة أنتِجُها ، إذا ولِيتَ نِتاجها ، فأنا ناتج ، وهي مَنْتوجة.
وقال ابن حِلِّزَة :
لا تكْسَع الشَّوْلَ بأَغْبارِها |
إنَّك لا تَدري مَنِ النّاتجُ |
وقد قال الكميت بيتاً فيه لفظٌ ليس بمستفيضٍ في كلام العرب ، وهو قوله :
* لِيَنْتَتجُوها فِتْنةً بعد فتنَة*
أي لِيُولِّدوها ، والمعروف في كلامهم ليَنْتِجُوها.
أبو حاتم عن الأصمعي ، قال : النِّتاج يكون للإبل والبقر ، ولا يقال للشاء.
قال : ويقال للِّبأ اللِّبانُ أيضاً. والمُفَصِّح : الذي قد ذهب اللِّبَأُ عنه ، وهو الفِصْحُ والمُفْصِّح ، لأن اللِّبأ خاثر مثل الصمغ فإذا ذهب اللِّبأُ عنه خرج رقيقاً طيِّباً.
وقال الليث : النَّتُوج : الحامل من الدَّواب ، فرسٌ نَتُوجٌ ، وأَتانٌ نَتُوجٌ : في بطنها وَلَدٌ قد اسْتبان ، وبها نتاج ، أَيْ حَمْلٌ.
قال : وبعضٌ يقول للنَّتوج من الدواب : قد نَتَجَت ، بمعنى حَمَلت ، وليس بعامّ.
وقال ابن السكيت ، قال يونس : يقال للشاتَيْنِ إذا كانا سِنّاً واحدة : هما نَتِيجةٌ ، وكذلك غَنَمُ فلانٍ نَتَائِج ، أي في سِنِّ واحدة ومَنْتِجُ النَّاقة : حيث تُنْتَجُ فيه أي تلدِ ، أنشد أبو الهيثم لذي الرمة :
قد انْتُتِجَتْ من جانب من جُنوبها |
عوانا ومن جنب إلى جَنْبِ بَكْراً |
قال انْتُتِجت على «افْتُعِلَتْ» من نُتِجَتْ ، فاستجاز ذو الرمة «انْتُتِجَتْ». في معنى «نُتِجَتْ» لا في معنى «انْتَتَجَتْ». قال : وانْتَتَجَت الناقةُ انْتِتاجاً إذا ولدت ، وليس قربها أحد.