قال الأصمعيّ : وأرى فيها بَرْداً.
وقال شَمَر : النّافِجَة من الرياح التي لا تَشْعُر حتى تَنْتَفِجُ عليك ، وانتِفاجُها : خُروجُها عاصِفاً عليك وأنت غافل.
أبو عُبيد ، عن أبي عمرو ، قال : النَّوافج بالجيم مُؤخَّرات الضلوع ، واحدها نافِجٌ ونافِجَةٌ.
وقال الليث : النِّفاجَةُ رُقْعَة للقميص تحت الكُمّ ، وهي تلك المربّعة.
وقال ابن السِّكيت : تُسَمى الدَّخاريص التّنافيج ، لأنها تَنفُجُ الثوب فتوَسِّعه ، ويقال : ما الذي استَنْفَجَ غضبك؟ أي أَظهره وأَخرجه. وامرأةٌ نُفُجُ الحقيبة ، إذا كانت ضخمةَ الأرداف والمآكم ، وأنشد :
* نُفُجُ الحقِيبَةِ بضَّةُ المَتَجرَّدِ*
وقال الراجز :
تسمعُ للأعْبُد زَجراً نافجاً |
من قِيلهِم أَيا هجَا أَيا هَجا |
قال بعضهم : صوتٌ نافجٌ جاف غليظ ، وقيل أراد بالزّجْر النافج : الذي يَنْفُج الإبِلَ حتى تتوسَّع في مَراعيها ولا تَجْتَمع.
وكانت العرب تقول للرّجل إذا وُلدت له بنت : هنيئاً لك النّافجة ، يَعنُون أَنه يزَوِّجها بإِبل تُمْهَرها ، فَينفجُ بها إبِلَهُ أي يُكثِّرها.
ويقال للإبل التي يَرِثُها الدَّجل فيكثر بها إبله : نافِجَةٌ أيضاً.
وفي الحديث : ذِكر فتْنَتَيْن فقال : «ما الأولى عند الآخرة ، إلَّا كَنَفْجَةِ أَرْنَب» يعني في تقليل المُدَّة.
وقال ابن شُمَيْل : نَفْجَةُ الأَرْنَب وثْبته من مَجْثمِه.
ورُوي عن أبي بكر ، أنه كان يَجْلُبُ بعيراً ، فقال : «أأُنفِجَ أم أُلْبِد»؟ ومعنى الإنْفاج ، إبَانَةُ الإناءِ من الضَّرْع عند الحَلب ، والإلباد ، إِلْصَاقُ الإِناء بالضِّرع ، ونَفَجت الفَرُّوجة من بَيْضَتها إذا خَرجت.
وقال ابن الأعرابيّ : النَّفيج ، بالجيم ، الذي يجيء أجنبياً فيدخُل بين القوم ، ويسْمُل بينهم ، ويُصْلح أمرَهم.
وقال أبو العباس : النَّفيجُ : الذي يَعْترض بين القوم لا يُصْلِحُ ولا يُفْسد.
فنج : أبو العباس ، عن ابن الأعرابي : الفُنُجُ : الثُّقلاءَ من الناس.
ج ن ب
جنب ، جبن ، نجب ، نبج ، بنج : مستعملات.
جنب : قال الله جلّ وعزّ : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) [الزمر : ٥٦].
سَلمة ، عن الفرّاء : الجَنْبُ : القُرْب ، وقوله : (عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ). أي