صَلدٌ : أَمْلَسُ يابس. وإذا قلتَ : صَلْتٌ ، فهو مستَوٍ. ورجلٌ أصلَدُ صَلْدٌ ، أي : بَخيلٌ جداً ، وقد صَلُد صَلادَةً. ويقال : رجلٌ صلُودٌ أيضاً.
الحرانيّ عن ابن السكّيت : الصفَا : العريضُ من الحجارة الأملسُ. قال : والصِّلْداء والصِّلداءةُ : الأرض الغليظة الصُّلبة. قال : وكلُّ حجَرٍ صُلْبٍ فكلُّ ناحيةٍ منه صَلْدٌ وأصلادٌ : جمعُ صَلْد ، وأنشد :
* بَرَّاقُ أَصلادِ الجَبين الأجْلَهِ*
وقال أبو الهيثم : أصلادُ الجَبين : الموضع الذي لا شعر عليه ، شُبِّه بالحَجر الأمْلَس. قال : وحَجرٌ صَلْدٌ. لا يُورِي ناراً ، وحَجرٌ صَلود مِثلُه ، وفرَسٌ صَلَدٌ وصلُود : إذا لم يَعْرَق ، وهو مذموم.
قال : وأخبرَني أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : صَلَدَتِ الأرض وأصلَدَتْ. وحجَرٌ صَلْدٌ ومكانٌ صلْدٌ : صلْبٌ شديد.
وفي حديث عمرَ : «أنّه لمّا طعن سقاه الطبيب لبناً فخَرَج من موضع الطَّعْنة أبيض يَصْلِد»، أي : يَبْرُق ويَبِصُّ وصلدتْ صَلعَة الرَّجل : إذا بَرَقَتْ ، وقال الهُذَليّ :
أشْغتْ مَقاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَها |
إذا سَمِعتْ صوتَ المُغَرِّدِ يَصْلِدُ |
يصف بقرةً وحشية. والمقاطعُ النِّضال.
وقولُه : تصلد ، أي : تنتَصب.
والصَّلُود المنفرد : قال ذلك الأصمعيّ ، وأنشد :
تالله يَبْقَى على الأيام ذو حِيدٍ |
أدْفَى صَلُودٌ مِنَ الأوعالِ ذُو خَدَم |
أراد بالحيد عُقَدَ قَرْنه ، الواحد حَيْدٌ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : صَلَدَ الزّنْدُ يَصْلِد : إذا صَوّت ولم يُخرِج ناراً.
وأصلدتُه أنا قال : وصلَد المسؤولُ المسائل : إذا لم يُعطِه شيئاً.
دلص : في «النوادر» : باب دلشاء ودرصاءُ ، مثل : الدلقاء. وقد دلصت ودرصت.
وفيما قرأت بخط شمر قال.
قال شمر : الدَّلَاص من الدُّروع : اللَّينة.
وقال ابن شميل : هي الليّنة المَلْساء بينةُ الدَّلَص. قال : ودَلّصْتُ الشيءَ : مَلَّسْته.
وقال عمرو بن كلثوم :
علينا كلُّ سابغَةٍ دِلاصٍ |
تَرَى تحتَ النِّطاق لها عُضُونَا |
ويقال : حَجَر دَلَّاصٌ : شديدُ المُلوسة.
الدَّلّاص : اللّيّن البَرَّاق ، وأنشد :
* مَتْن الصَّفا المتزحلف الدَّلّاص *
وأخبرني المنذريُّ أنّ أعرابيّاً بفَيْدَ أَنْشَدَه :
كأنّ مَجْرَى النِّسْع من غِضَابِهِ |
صَلْدٌ صفاً دُلِّص من هِضَابِهِ |
قال : وغِضَابُ البعير : مواضع الحِزام ممّا