ما حُرِم مَن فُصْدَ له.
صفد : قال الله جلّ وعزّ : (مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) [إبراهيم : ٤٩] ، ورُوِي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «إذا دخل شهرُ رمضان صُفِّدت الشياطين».
قال أبو عبيد : قال الكسائي وغيرُه في قوله : «صُفِّدَتْ» يعني شُدَّت بالأغْلال وأُوثقَتْ ، يقال منه : صَفَدْتُ الرحلَ فهو مَصْفود ، وصفَّدْتُه فهو مُصفَّد. وأما أصفَدْته بالألف إصفاداً ، فهو أن تُعطِيَه وتَصِلَه ، والاسم من العطيّة : الصَّفَد ، وكذلك الوثاق ، وقال النابغة :
* فلَم أُعرضْ أبَّيْتَ اللَّعْنَ بالصَّفَدِ*
يقول : لم أمدَحْك لتُعطِيَني ، والجمع منها أصْفاد.
وقال الأعشى في العطيّة يمدَحُ رجلاً :
تضيّفْتُه يوماً فأكرَمَ مَقْعَدِي |
وأصفَدَني على الزَّمانة قائِدَا |
يريد : وَهب لي قائداً يَقودني.
قال : والمصدَر من العطيّة : الإصفاد ، ومن الوَثاق : الصَّفْد والتَّصْفيد.
ويقال للشيء الذي يُوثَق به الإنسان : الصِّفاد ، ويكون من نِسْع أو قِدّ ، وأنشد :
هَلّا مَنَنْتَ على أخيك مُعَبّدٍ |
والعامِرِي يَقُودُه بِصِفادِ |
وأخبَرَني المنذريّ عن المُفضَّل بن سَلَمة ، عن أبيه عن أبي عبيدة في قول الله جلّ وعزّ : (مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) [إبراهيم : ٤٩] ، أي : الأغلال ، واحدها صَفَد.
وقيل : الصَّفَد : القَيْد ، وجمعُه أصفاد.
ص د ب : مهمل.
ص د م
صدم ، صمد ، دمص ، مصد : [مستعملة].
دصم ، مدص : [مهملان](١).
صدم : قال الليث : الصَّدْمُ : ضربُ الشيء الصُّلْب بشيءٍ مثله ، والرجلان يَعْدُوان فيتصادَمان.
قلت : والجيشان يتصادمان واصطدام السَّفينتين : إذا ضَربَتْ كلُّ واحدةٍ صاحبتَها إذا جَرَيا فوقَ الماء بحَمُولَتهِما.
وفي الحديث : «الصبر عند الصَّدْمة الأولى»، أي : عند فَوْرة المصيبة وحَمْوَتِها.
قال شَمِر : يقول : مَن صَبَر تلك الساعَة وتلقّاها بالرِّضَى فله الأجر.
قال الليث : صِدام : اسمُ فَرَس.
قلتُ : لا أدري صِدام أو صِرام.
قال : والصُّدَامُ داءٌ يأخذ في رؤوس الدوابّ.
__________________
(١) أهملهما الليث وكذا ابن منظور.