ووصائف.
وقال الليث : الوَصفُ : وصفُك الشيءَ بحليتهِ ونَعْتِه.
قال : ويقال للمُهْر إذا تَوجَّه لشيءٍ من حُسن السِّيرَة : قد وَصَف ، معناه : أنه قد وَصَف المشي ؛ يقال : هذا مُهر حين وَصف.
وفي حديث الحَسَن أنّه كَرِه المواصفة في البيع.
قال شَمِر : قال أحمد بنُ حنبل : إذا باع شيئاً عنده على الصِّفة لزِمَه البيع. وقال إسحاق كما قال.
قلتُ : وهذا بَيْعُ الصِّفة المضمونة بلا أَجَل بمنزِلة السَّلَم ، وهو قول الشافعيّ ، وأهلُ الكوفة لا يجيزون السَّلَم إذا لم يكن إلى أجَلٍ معلوم.
صفا : الليث : الصَّفْوُ : نَقِيضُ الكَدَر ، وصَفْوَةُ كلِّ شيء : خالصُه مِن صَفْوة المال وصَفْوَة الإخاء.
أبو عُبَيد عن الكسائيّ : هو صِفْوة الماء ، وصَفْوةُ الماء ، وكذلك المالُ ، وهو صَفوةُ الإهالة لا غَيرُ.
وقال الليث : الصفاءُ : مُصافاةُ المودّةِ والإخاء. والصَّفْو أيضاً : مصدر الشيء الصافي.
قال : وإذا أَخَذَ صَفْوَ ماءٍ من غَديرٍ ، قال : استصفَيتُ صَفْوةً.
والاصطفاء : الاختيارُ ، افتعالٌ من الصفْوَة ، ومنه النبي المُصطَفى ، والأنبياء المُصطَفَوْن ، وهم من المُصطَفَيْن : إذا اختِيروا ، وهم المُصطَفُون : إذا اختاروا ، هذا بضَمِّ الفاء.
وصفِيّ الإنسان : أخوه الذي يُصافيه الإخاء. وناقة صَفِيٌ : كثيرة اللبن. ونخلةٌ صَفِيٌ : كثيرةُ الحَمل ، والجميعُ الصفايا.
أبو عُبَيد عن الأصمعي : النَّاقة الصفيُ : الغَزِيرة.
وقال أبو عمرو مِثله.
وقال : صَفْوَتْ وصَفَتْ.
وقال الكسائي : صَفَوَتْ.
وقال أبو عُبَيد : الصَّفِيُ من الغنيمة : ما اختاره الرئيسُ قَبل القسمة من فَرَس أو سَيْف أو جارية ، وجمعُه صفَايَا ، وأنشد :
* لك المِرْبَاعُ فيها والصَّفايَا*
واستصفَيْتُ الشيء : إذا اسْتَخلَصته. ومن قرأ : (فاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عليها صَوَافِيَ) [الحج : ٣٦] ، بالياء ، فتفسيره : أنها خالصة لله ؛ يُذْهَبُ بها إلى جمع صافية ، ومنه قيل للضياعِ التي يَستخلصها السّلطان لخاصَّته : الصَّوافي.
ويقال : أصفَيْتُ فلاناً بكذا وكذا ، أي : آثَرْتُه به.
أبو عُبَيْد عن الأصمعي : الصفوَاء والصفْوَانُ والصفَا ـ مقصورٌ ـ كلُّه واحد.