من الرَّيْحان ، ويقال : سَرْسَرْت شَفْرَتِي : إذا أحدَدْتَها. وقال أبو حاتم : فلانٌ سُرْسُوري وسُرْسُورتِي ، أيْ : حَبِيبي وخاصّتي ، ويقال : في سُرّته سَرَرٌ ، أي : وَرَم يؤلمه. ويقال : فلانٌ سُرْسورُ هذا الأَمر : إذا كان عالِماً به. ورُوي عن أبي زيد : رَجُل أسَرّ : إذا كان أجوَفَ.
وقال الفرّاء : يقال : سِرُّ بين السَّرارة : وهو الخالصُ من كلّ شيء.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : سَرَّ يَسَرُّ : إذا اشتكَى سُرَّتَه. وسَرّه يَسُرّه : إذا حيّاه بالمَسَرّة وهي الرّياحين.
ابن بُزُرج : يقال : ولد له ثلاثة على سِرٍّ وعلى سِرِرٍ واحد ، وهو أن تُقطَع سُررَهم أشباصاً لا يَخلُطهم أنثى. ويقولون : وَلَدت المرأةُ ثلاثةً في صِرَرٍ ، جمع الصَّرّة وهي الصَّيْحة ، ويقال : الشدّة.
شمر : قال الفراء : سِرارُ الشَّهْر : آخر ليلة إذا كان الشهر تِسعاً وعشرين ، فسِرارُه ليلة ثمانٍ وعشرين ، وإذا كان الشهرُ ثلاثين فسِرارُه ليلةُ تسعٍ وعشرين. والسِّرّ : موضع في ديار بني تميم. وسَرارَة العَيْشِ : خيْرُه وأفضَلُه.
سرس : ابن السكّيت عن أبي عَمرو : السَّرِيسُ : الكَيِّسُ الحافظُ في يَدَيْه. قال : وهو العِنِّين أيضاً ، وأَنشَد أبو عُبَيد قال :
أَفِي حَقِّي مُواسَاتي أَخاكُمْ |
بمالِي ثم يَظلمني السَّرِيسُ |
قال : وهو العِنِّين. قال : وسَرِيَّ : إذا عُنَّ. وسَرِسَ : إذا ساءَ خُلُقُه. وسَرِسَ : إذا عَقَل وحَزُم بعد جَهْل.
رس : قال أبو عُبيدة : سمعتُ الأصمعي يقول : أول ما يجِد الإنسانُ مَسَّ الحُمَّى قبل أن تأخذَه وتَظهَرَ فذاك الرَّسُ ، والرَّسيس أيضاً. وقال أبو زيد : رَسَسْتُ بينَهم أَرسّ رسّاً : إذا أَصْلَحتَ.
وفي حديث سَلَمة بن الأكوَع : أن المشركين رَاسُّونا الصلْح حتّى مشى بعضنا إلى بعض فاصطَلَحنا ، وذلك في غَزْوَة الحُدَيبِية.
فراسونا : أي : واصَلُونا في الصلح وابتدأت في ذلك. ورَسَسْتُ بينهم ، أي : أصْلَحْت.
وقال الفَرّاء : أخَذتْه الحُمَّى بِرَسِ : إذا ثَبَتَتْ في عظامِه.
وقال الكسائي : يقال : بلغَني رَسٌ مِنْ خَبَر ، وذَرْءٌ من خبر ، وهو الشيء منه.
وقال الزّجّاج في قول الله جلّ وعزّ : (وَأَصْحابَ الرَّسِ) [الفرقان : ٣٨] ، قال أبو إسحاق : الرَّسُ : بئر ، يُروَى أنّهم قوم كَذّبوا نبيَّهم ورَسوه في بئر ، أي : دَسُّوه فيها.
قال : ويُرْوى أن الرسّ قريةٌ باليمامة يقال لها : فَلْج. ويُروَى : أنّ الرسّ ديار لطائفة