يكاد يُخلِف. والأسَلُ : اللّص.
أنشد أبو عبيد قول تأبّطَ شَرّاً :
* وأَنْضُوا المَلَا بالشّاحِبِ المُتَسَلْسِلِ *
وهو الَّذي تخَدَّدَ لحمُه وقَلّ.
قلتُ : أراد به نفسَه. أراد قطَع الملأ ، وهو ما اتّسع من الفَلاة ، وأنا شاحب مُتسلسِل ورواه غيرُه :
«بالشاحب المُتَشَلْشِل»
وفسَّره أَنْضُوا المَلا : أجوزُه.
والمَلا : الصَّحْراء. والشاحب : الرَّجلُ الغَزّاء. قال : وقال الأصمعيّ : الشاحب : سيفٌ قد أَخلَق جَفْنهُ. والمُتشلشل : الّذي يَقطُر الدّمُ منه لكثرة ما ضُرِب به.
وفي الحديث : «اللهمَّ اسقِنا من سَلِيل الجنَّة»، وهو صافِي شرابِها ، قيل له سليلٌ : لأنه سُلَ حتى خَلَص.
أبو عُبَيد عن الأصمعي : إذا وَضَعت الناقةُ فوَلدُها ساعَة تضعُه سَلِيل قَبلَ أن يُعلم أذكرٌ هو أم أنثى. وسَلائل السَّنام طرائِقُ طوالٌ يُقطع منه.
وقال الليث : واحدها سَليل. قال ابن شُميل : ويقال للإنسان أيضاً أوّل ما تضعه أمُّهُ سَلِيل. والسَّلِيلُ : دماغُ الفَرَس ، وأنشد :
كَقَوْنَسِ الطِّرْفِ أَوْفَى شَأَنُ قَمَحْده |
فيه السَّليلُ حَوَالَيْه له أَرَمُ |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال للغُلام الخفيفِ الرُّوح النّشيط لُسْلُس وسُلْسُل.
وقال النَّضْر : سَلِيلُ اللَّحْم : خَصِيلُه ، وهي السَّلائِل.
وقال الأصمعي : السَّليلُ : طرائق اللحم الطِّوال تكون ممتدّة مع الصُّلب.
وقال النَّضر : السّالُ : مكانٌ وَطِىء وما حولَه مُشرِف ، وجمعه سَوَالّ ، يُجمَع فيه الماء.
شَمر عن ابن الأعرابي : يقال : سَلِيلٌ من سَمُر ، وغالُّ من سَلَم ، وفَرْشٌ من عُرْفط.
اللحياني : تَسَلْسَل الثوبُ وتَخَلْخلَ : إذا لُبِس حتى رَقّ ، فهو مُتسَلْسِل. والتَّسَلْسُلُ : بَرِيقُ فِرِنْدِ السَّيْف ودَبيبُه. وسيفٌ مُسَلْسَل ، وثَوْبٌ مُلَسْلَس فيه وشيُ مخطَّط ، وبعضُهم يقول : مُسَلْسَل كأنّه مقلوب.
أبو عبيد عن الأصمعي : السُّلّان : بطونٌ من الأرض غامضةٌ ذاتُ شجر ، واحدها سالٌ غالٌّ.
قال : والسُّلّانُ : واحدها سالٌ وهو المَسِيل الضيّق في الوادي.
وقال غيره : السِّلْسِلةُ : الوَحَرة ، وهي رُقَيْطاء لها ذَنَب دَقيقٌ تمصع به إذا عَدَتْ ؛ يقال : إنها ما تَطَأُ طَعاماً ولا شَراباً إلّا سَمَّتْه فلا يأكلُه أحدٌ إلّا وَحَر وأصابَه داءٌ ربما ماتَ منه.
ابن الأعرابيّ : سَلْسَلَ : إذا أَكَل السِّلْسلة ، وهي القِطْعة الطويلةُ من السَّنا.
وقال أبو عمرو : هي اللَّسْلسة.