الأمور ويُبغِضُ سَفَسافها ؛ أراد مَداقّ الأمور ومَلائِمها ؛ شُبِّهتْ بما دَقَّ من سَفْساف التراب.
وقال لَبيد :
وإذا دفَنْتَ أباك فاجع |
لْ فوقَه خَشَباً وطِينا |
|
لِيَقَين وَجْه المَرْءِ سَفْ |
افَ التُّرابِ ومن يَقِينَا |
قال اليزيديّ : أسففتُ الخُوصَ إسفافاً : قاربتُ بعضه من بعض ، وكلُّه من الإلصاق والقُرْب ، وكذلك في غير الْخُوص ؛ وأَنشَد :
* بَرَداً أسفَ لِثاتُهُ بالإثْمِدِ*
وأحسَنُ اللِّثات الحُمَّ. والطائر يُسِفّ : إذا طار على وَجْه الأرض.
وقال الليث : السَّفْسفة : انتخال الدَّقيق بالمنخل.
وقال رُؤبة :
إذا مَساحِيجُ الرِّياح السُّفَّنِ |
سَفْسَفْنَ في أَرْجاءِ خاوٍ مُزْمِن |
قال : وسَفْسَافُ الشِّعر : رديئه. ويقال للرَّجل اللَّئيم العطيّة : مُسَفْسفٌ.
وقال شَمِر : السِّفَ : الحَيّة ، وكذلك قال أبو عمرو فيما رَوَى ثعلبٌ عن عمرَ عنه.
وقال الهذلي :
جَميلَ المُحَيَّا ماجداً وابنَ ماجِدٍ |
وسُفّاً إذا ما صُرّحَ الموتُ أقرَعَا |
قال الليث : السُّف : الحيّة التي تطير في الهواء ، وأَنشَد :
وحتى لَوَ أنّ السُّفّ ذا الرِّيشِ عَضّنِي |
لمَا ضَرّني مِن فيه نَابٌ ولا ثَعْرُ |
قال : الثَّعْرُ : السُّمّ.
أبو عُبَيْد عن أبي زيد : سَفِفْتُ المَاء أَسَفُّه سَفّاً ، وسفته أَسْفُتُه سَفْتاً : إذا أكثرتَ منه وأنتَ في ذلك لا تَرْوي.
وقال أبو عُبَيد : ريحٌ مُسفسِفة : تجري فُوَيقَ الأرض ، وأَنشَد :
* وسَفْسَفَتْ مُلّاحَ هَيْفٍ ذَابِلَا*
أي : طيّرتْه على وجْهِ الأرض.
عَمْرو عن أبيه قال : السَّفِيفُ من أَسْماء إبليس.
فس : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الفَسِيس : الرّجلُ الضعيفُ العَقْل. قال : وفَسْفَس الرجلُ : إذا حَمُق حَماقةً محكَمة.
وقال الفرّاء وأبو عمرو : الفَسْفاسُ : الأَحمَق النِّهاية.
وقال الليث : الفُسيْفِساء : ألوانٌ من الخَرَز يُؤلَّف بعضُه إلى بعض ، ثم يُركَّب بعضه إلى بعض ثم يُركَّب حِيطان البُيوت من داخل كأنه نقشٌ مصوَّر. وأَنشَد :
* كصَوْتِ اليَرَاعَةِ في الفِسْفِسِ *