وروي عن أبي عمرو أنه يقال : سَفَّطَ فلانٌ حوضَه تَسْفيطاً : إذا شَرّفه ولاطَه ، وأَنشَد :
حتى رأيت الحَوْضَ ذو قَدْ سُفِّطَا |
قَفْراً من الماء هَواءً أَمْرَطَا |
ذو بمعنى الّذي ، لغة طيء. وأراد بالهواء : الفارغَ من الماء.
ابن السكّيت عن الأصمعي : يقال : إنه لسَفِيط النّفْس ، وسخيُّ النفس ، ومَذْلُ النّفس : إذا كان هَشّاً إلى المعروف جَواداً. وأنشد :
حَزَنْبَلِ يأتيك بالْبَطِيطِ |
ليس بذِي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ |
وقال الليث : السفِيط : السخيّ. وقد سَفُط سَفاطةً.
قال : والسفَط معروف.
س ط ب
سبط ، سطب ، بسط ، بطس ، طبس ، طسب : [مستعملة].
أهمل الليث : سطب ، وطبس ، وبطس.
سطب : ورَوَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ أنّه قال : المساطِب : سنادِينُ الحدّادين.
قال : والمطَاسِب : المِياه السُّدْم ، الواحدة سَدُوم.
وقال أبو زيد : هي المَسْطبة ، وهي المَجَرّة ، ويقال للدّكّان يَقعُد الناسُ عليه : مَسْطَبة ؛ سمعْتُ ذلك من العرب.
بطس : قال الفرّاء : بِطْياسُ : اسمُ موضع على بِنَاءٍ الجِرْيال والكِرْياس. قال : وكأنّه أعجَميّ.
طبس : قال الليث : التَّطبِيس : التّطبين.
قال : والطَّبَسَان : كورتان من كُوَر خُراسان.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الطَّبْسُ : الأسوَد من كلّ شيء ، والطِّبْسُ : الذِّئب.
سبط : قال الله جلَّ وعزَّ : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) [الأعراف : ١٦٠].
أخبرني المنذريّ عن أحمدَ بن يحيى قال : قال الأخفشُ في قوله : (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) فأنَّثَ لأنه أراد اثنتَيْ عشرةَ فِرْقةً ، ثم أخبر أن الفِرَق أسباطٌ : ولم يجعل العدد واقعاً على الأسْبَاط.
وقال أبو العباس : هذا غَلَط ، لا يخرج العَدَد على غير الثاني ، ولكن الفِرَق قبل ثِنْتَيْ عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنّثة على ما قبلها ؛ كأنه قال : قَطعناهم فِرَقاً اثنتي عشرة ، فيصحّ التأنيث لما تقدّم.
قال قُطرُب : واحدُ الأسْباط سِبْط.
يقال : هذه سِبْط ، وهذا سِبْط ، وهؤلاء سِبْط ، جَمْع ، وهي الفِرقة.
وقال الفرَّاء : لو قال اثنَيْ عشَرَ سِبْطاً لتذكير السِّبط كان جائزاً.