الكبيرُ الرأس من الكلابِ. والدِّرْباس ـ بالباء ـ : الكلبُ العَقُور ، وأنشد :
* أَعْدَدْتُ دِرْوَاساً لِدِرْباسِ الْحُمْتْ*
هذا كلبٌ كأنه قد ضَرِيَ في زِقَاقِ السَّمْن يأكلها ، فأَعَدَّ له كلباً آخَر يقال له دِرْوَاس.
وقال غيرُه : الدَّرَاوس من الإبل : الذُّلُل الغِلاظ الأعناق ، واحِدها دِرْواس.
أبو عُبَيد عن الفرّاءِ : الدَّرَاوِس : العِظامُ من الإبل.
س د ل
سدل ، لدس ، لسد ، دلس : [مستعملة].
سدل : في حديث عليّ : أنّه خرج فرأى قوماً يُصلُّون قد سَدَلوا ثِيابَهم فقال : كأنهم اليهودُ خَرجوا من فُهْرِهم.
قال أبو عُبَيد : السَّدْل : هو إِسبالُ الرَّجل ثوبَه من غير أن يَضُمّ جانبيه بين يديه ، فإن ضَمَّه فليس بسَدْل ؛ وقد رُوِيتْ فيه الكَراهيةُ عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال الليث : شَعرٌ مُنسَدِل ومُنْسَدِر : كثيرٌ طويلٌ قد وقع على الظَّهر.
الأصمعيّ : السُّدول والسُّدُون بالنون واللام : ما جُلِّل به الهَوْدَج من الثّياب.
قال الراجز :
كأنّ ما جُلِّلن بالأُسْدانِ |
يانِعَ حُمّاض وأرْجُوانِ |
وقال ابن الأعرابيّ : سَوْدَل الرجلُ : إذا طال سَوْدلاه ؛ أي : شارِباه.
وفي حديث عائشة «أنها سدَلت طرف قناعها على وجهها وهي محرمة»، أي : أسبلته.
وفي الحديث «أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قَدِم المدينة وأهلُ الكتابَ يسدِلون أشعارَهم والمشركون يَفْرُقون ؛ فسَدَل النبيُّ صلىاللهعليهوسلم شَعرَه ففَرّقه ، وكان الفَرْقُ آخِرَ الأمرَين».
قال ابن شميل : المسدَّلُ من الشَّعر.
الكثيرُ الطويل ، يقال : سَدَّل شعرَه على عاتقَيه وعُنقِه ، وسَدَله يَسدِله. والسَّدْل : الإرسال ليس بمَعْقُوف ولا مُعقَّد. وشَعرٌ مُنسَدِلٌ ومُنسَدِرٌ.
وقال الفرّاء : سَدَلْتُ السِّترَ وسَدَنْتُه : أرخَيْتُه.
دلس : أبو العباس عن ابن الأعرابي : الدَّلَسُ : السّواد والظلمة. وفلان لا يُدالس ولا يُوالس قال : لا يدالس ولا يظلم ، ولا يوالس : أي : لا يخون لا يُوارِب.
وقال شَمر : المُدالسةُ : إذا باعَك شيئاً فلم يُبَيِّنْهُ لك ، يقال : دلس لي سِلعةَ سَوْء.
واندلس الشيء : إذا خفي. ودلّسْتُه فتدلَّس ، وتَدلُّسُه ألا يشعر به.
وقال الليث : يقال : دلّس في البيع وفي كل شيء : إذا لم يبيّن عَيْبَه.