ورَوَى أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ أنه قال : التّسمير : إرسالُ السَّهْم بالعجلة.
والخَرْقَلة : إرساله بالتأني ، يقال للأول : سَمِّر فقد أخطَبَك الصَّيدُ ، وللآخَر : خَرْقِل حتى يُخْطِبك الصيد.
وقال اللّيث : السامِرةُ : قومٌ من اليَهود يخالفونهم في بعض دِينهم ، وإليهم نُسِب السامِرِيّ الّذي اتَّخذ العِجل الذي سُمِع له خوَار.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : السَّمَّار : اللَّبَن الممذوقُ بالماء.
وأَنشَد :
وليَأْزِلَنّ وتَبْكُوَنَّ لِقاحُه |
ويُعلِّلن صبيَّةٌ بسمَارِ |
وقال غيرُه : السَّمُّور : دابّةٌ معروفةٌ يسوَّى من جُلودِها فِراءٌ غالية الأَثْمان ، وقد ذَكره أبو زُبَيد الطائي فقال يَذكر الأَسد :
حتى إذا مَا رأَى الأَبْصارَ قد غَفَلتْ |
واجْتابَ من ظُلْمةٍ جُودِيَ سمُّورِ |
جُودِيَّ النَّبطية جُوذِيا ، أراد جُبّةَ سَمُّورٍ لسَواد وَبَرَه واجتَاب : دَخَل فيه ولَبسهُ.
أبو عُبَيدة : الأسمَران : الماءُ والحِنْطة.
رسم : قال اللّيث : الرَّسْمُ : الأثَر.
وترسمتُ ، أي : نظرتُ إلى رُسُوم الدار.
والرَّوْسَمُ : لُوَيحٌ فيه كِتابٌ مَنْقوشٌ يُختَم به الطَّعام ، والجميع الرَّواسِم والرَّوَاسِيم.
وقد جاء في الشِّعر :
* قُرْحة رَوْسَم *
أي : بوجهِ الفرس ، وناقةٌ رَسُومٌ : وهي ترسُمُ رَسِيماً ، وهي التي تؤثّر في الأمر من شدَّة وَطْئِهَا.
وقال أبو عَمرو : تَرَسَّمْتُ المنزلَ : إذا تأَمَّلتَ رَسْمَه وتفرّسْتَه.
أبو عبيد : الارتسامُ : التكبير والتعوُّذ ، وقال القطاميّ :
في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي الموتَ ساكِنة |
إذَا الصَّرَارِيُّ من أَهْوَالِهِ ارْتَسَمَا |
وقال أبو تُراب : سَمِعْتُ عَرَّاماً يقول : هو الرَّسْمُ والرّشْمُ للأَثَر ، ووَسَمَ على كذا ورشَم ، أي : كَتَب.
وقال أبو عمرو : يقال للّذي يُطْبَع به : رَوْسَم ورَوْشَم ، وراسُوم وراشُوم ، مثل رَوْسَم الأكداس ، ورَوْسَمِ الأمير ، وقال ذو الرمّة :
ودِمْنَةٍ هَيَّجَتْ شَوْقِي مَعالِمُها |
كأنَّها بالهدَمْلاتِ الرَّوَاسِيمُ |
والهِدَمْلاتُ : رمالٌ معروفة بناحية الدَّهْناء.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الرَّسِيم من سَيْرِ الإبل فوقَ الذَّمِيل.
ابن الأعرابيّ : الرَّسَمُ : حُسْنُ المَشْي.
أبو عُبَيد عن أبي عَمْرو : الثَّوْبُ المُرَسَّم : المخطَّط.