الإنسان من اللباس فهو سَلَب ، والفعل سَلَبْتُه أسلُبه سلَباً : إذا أخذتَ سَلَبه. قال : والسَّلوب من النوق الَّتي ترمِي بوَلدِها.
وقد أسلبتْ ناقتكُم ، وهي سَلوب : إذا ألقتْ ولدَها قبل أن يتمّ ، والجميعُ السلَّائب.
اللّحياني : امرأةٌ سَلُوب وسَليبٌ : وهي الّتي يموت زوجُها أو حميمُها فتسَلَّب عليه.
وقال أبو زَيْد : يقال للرّجل ما لي أراكَ مُسْلَباً : وذلك إذا لم يَألَفْ أحداً ولا يَسكُن إليه ، وإنما شُبّه بالوحش ، يقال : إنّه لوحشيّ مُسْلَب ، أي : لا يألَف ولا تنكسر نفسُه.
وفي حديث ابنِ عمَر : أن سعيدَ بنَ جُبير دخل عليه وهو متوسِّد مرْفَقَة أَدَمٍ حَشْوها لِيفٌ أو سَلَب.
قال أبو عُبيد : سألتُ عن السَّلَب فقيل : ليْس بلِيف المُقْل ، ولكنّه شجرٌ معروف باليَمَن يُعمل منه الحبال وهو أجْفَى من ليفِ المُقْل وأصلَبُ.
وأَنشَد شمِر في السَّلَب :
فَظلَّ يَنزِع منها الجِلْد ضَاحِية |
كما يُنَشْنِشُ كَفُّ الفاتِل السَّلَبا |
قال : يُنشنِش أي يُحرِّك.
قال شمر : والسَّلَبُ : قِشْرٌ من قُشور الشجر يُعمَل منه السِّلال ، يقال لِسوقه سوقُ السَّلّايين ، وهي بمكةَ معروفة.
وقال الليث : السَّلَب : لِيف المُقْل ، وهو أبيَض.
قلتُ : غَلِط اللّيث فيه ، وشجرةٌ سُلُبٌ : إذا تَناثَر ورَقُها ؛ قال ذو الرمّة :
* أو هَيْشَرٌ سُلُب *
قال شمِر : هَيْشَرٌ سُلُبٌ : لا قِشْرَ عليه.
ويقال : اسْلبْ هذه القَصَبة ، أي : قَشِّرها ، وسَلَبُ القصبَةِ والشَّجَرة قِشْرها. وسَلَبُ الذبيحة : إهابُها ورأسُها وأكارِعُها وبطنُها.
وسَلبُ الرجل : ثيابُه.
وقال رؤبة :
* يَراعُ سَيْر كاليَراعِ الأَسْلَب *
اليَراعُ : القَصَب ، والأَسْلابُ : الّتي قد قُشِرت ، وواحد الأسلاب سَلَب وسَلِيب.
أبو عبيد : السُّلُب : الثِّياب السُّود التي تَلبَسها النّساء في المآتم ، واحدُها سِلَاب ، وقال لَبيد :
يَخْمشْ حُرَّ أوجُهٍ صِحاح |
في السُّلُب السُّود وفي الأَمْساح |
وامرأةٌ مسلِّبٌ : إذا كانت مُحِدَّاً تَلبَس الثّياب السُّودَ للحِداد.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : السَّلِبُ : الطويل. وقال الليث : فرسٌ سَلِبُ القوائِم : خفيفُ نَقْلِها. ورجُل سَلِب اليَدَين بالطَّعن والضَّرب : خفيفُهما. وثورٌ سَلبُ الطَّعْنِ بالقَرْنِ.