أي : كرهت. ويجوز : لما تَبَسَّلت. وبَسّل فلان وجهه تبسيلاً : إذا كرّهه.
أبو عُبيد : البسالة : الشَّجاعة. والباسِلُ : الشديد.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : البسل : الشّدّة.
والبسل : نَخْل الشيء في المُنخل. والبَسْل بمعنى الإيجاب.
وكان عمرُ يقول في آخِر دعائه : آمينَ وبَسْلاً ، معناه : يا رَبِّ إيجاباً.
وقال أبو عَمْرو : الحنظل المُبَسَّل : أن يُؤكَل وحدَه ، وهو يُحرِق الكَبِد ، وأَنشد :
بئسَ الطعامُ الحَنظَلُ المبَسَّلُ |
تَيْجَعُ منه كَبِدي وأَكْسَلُ |
بلس : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : البُلُس ـ بضمّ الباء واللام ـ العَدَس وهو البَلْسُ.
قال : والبَلَس : ثَمَرُ التِّين إذا أَدْرَك ، الواحدة بَلَسة.
قال : ويقال : اللّبنُ الذي يَسيل من خُضَر التِّين : النّسَل.
وقال أبو منصور : وكنت أَغفلت النسل في بابه فأتيته في هذا الباب.
أبو عُبيد عن أبي عُبَيدة قال : ومما دخل في كلام العَرَب من كلام فارس : المِسْحُ تُسَمِّيه البَلَاس بالباء المشبعة وجمعُه بُلُس.
قال غيره : يقال لبائعه : البَلّاس. وقال الفراء : المبلس : اليائس ، ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ، ولا يكون عنده جواب : قد أَبْلَس ، وقال العَجّاج :
* قال نَعَمْ أعرِفه وأَبْلَسَا*
أي : لم يُحْرِ إليَّ جواباً ، ونحو ذلك قال يونس وأبو عبيدة في المُبْلِس. وقيل : إنَ إبليسَ سُمّيَ بهذا الاسم لأنّه لمّا أَوِيسَ مِن رَحمة الله أَبلَسَ إبلاساً.
وجاء في حديثٍ آخَرَ : «من أحَبَّ أن يَرِقَّ قلبُه فليُدْمِن أكل البَلَس»، وهو التِّين ، إن كانت الرّواية بفتح الباء واللام ، وإن كانت الرّواية البُلْس فهو العَدَس.
وفي حديث عطاء : البُلْسنُ وهو العدس.
وقال اللّحياني : ما ذقتُ عَلوساً ولا بَلُوساً ، أي : ما أكلت شيئاً.
وقال الليث : بَلَسانٌ : شَجَرٌ يُجعَل حَبُّه في الدّواء ، قال : ولحَبّه دُهْن يُتَنافَس فيه.
قلتُ : بَلَسان : أَراه رُوميّاً.
وقال أبو بكر : الإبلاس : معناه في اللغة القنوط ، وقطع الرجاء من رحمة الله ، وأنشد :
وحضرتُ يوم خميس الأخماسْ |
وفي الوجوه صفرةٌ وإبلاسْ |
وقال : أبلس الرجلُ : إذا انقطع فلم تكن له حجة. وقال :