وقال اللّيث : خِصْيٌ مَمْلوس. قال : والمُلُوسة مصدر الأَمْلَس ، وأرض مَلْساء ، وسَنَةٌ مَلْساء ، وإذا جَمَعوا قالوا سِنُون أَمالِس وأَمالِيس. ورُمّانٌ مَلِيس : أطيَبُه وأحلاه ، وهو الّذي لا عَجم له.
ابن الأنباري : المُلَيساءُ : نصف النهار.
قال : وقال رجل من العرب لرجل : أكره أن تزورني في المليساء ، قال : لم؟ قال : لأنه يقرب الغَداء ، ولم يتهيّأ العشاء.
والحُجَيْلاءُ : موضع. والغُمَيْصاءُ : نجم.
وناقةٌ مَلَسَى : تملُس ، تمرّ مرّاً سريعاً. قال ابن أحمر :
مَلسى يَمانِيّة وشيخٌ هِمّة |
متقطع دون اليماني المُصْعِد |
أبو عُبَيد وغيره : المَلَسى : لا عُهْدة له ، يُضرَب مَثَلاً للّذي لا يُوثق بوفائه وأَمانتِه.
والمعنى ، والله أعلم : ذُو المَلسى لا عُهْدة له. والمَلَسى : أن يَبيعَ الرجلُ الشيءَ ولا يَضمَن عُهدته ، وقال الراجز :
لمّا رأيتُ العامَ عاماً أَغْبَسَا |
وصارَ بَيْعُ مالِنا بِالمَلَسَى |
وذو المَلَسى مثلُ السّلال والخارب يَسرِق المَتاعَ فيبيعه بدون ثمنِه ، ويملَس من فَوْره فيستخفِي ، فإن جاءَ المستحقّ ووَجد مالَه في يَدِ الّذي اشْتَرَاه أخَذَه ، وبَطل الثمن الّذي فازَ به اللّص ولا يتهيّأ أَن يَرجع به عليه.
أبو عُبَيد عن الأحمر أنه قال : من أمثالهم في كراهة المَعَايِب : المَلِّسَى لا عُهْدَةَ له ، أي : إنه خرج من الأمْر سالماً وانقَضَى عنه لا لَه ولا عليه ، والأصل في الملسى ما أَعْلَمْتُكَ.
عمرو عن أبيه : الْمُلَيْسَاء : شهر صَفَر.
والمُلَيْسَاءُ : نصفُ النَّهار.
وقال الأصمعيّ : المُلَيْسَاء : شهرٌ بين الصَّفَرِيّة والشِّتاء ، وهو وَقْت تنقطع فيه المِيرة ، وأنشَد :
أَفِينَا تَسُومُ السَّاهِرِيَّة بَعْدَ مَا |
بَدَا لَكَ من شَهْرِ الْمُلَيْسَاءِ كَوْكَبُ |
يقول : أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا مِيرَةَ. ويقال : أَنَيْتُه مَلْسَ الظّلام : ومَلْثَ الظّلام : وذلك حين يَختلِط اللّيل بالأرْض.
أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ : اختلَط الملْس بالمَلْث ، والملْث : أوّلُ سَوادِ المَغْرِب ، فإذا اشتدّ حتى يأتيَ وقتُ العشاء الآخرة فهو الملْس ، ولا يتميّز هذا من هذه ، لأنه قد دخل الملْثُ في الملْس.
وقال غيرُه : مَلَّسْت الأرضَ تَمْليساً : إذا أَجْرَيتَ عليها المَمْلَقَةَ بعد إثارتِهَا.
ويقال : مَلَسْتُ بالإبلِ أَمْلُسُ بها مَلْساً : إذا سُقْتَها سَوْقاً شَدِيداً ، قال الراجز :
* مَلْساً بذَوْدِ الحَلَسِيّ مَلْسَا*