ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الملس : ضَرْبٌ من السَّيرِ الرفيقِ. والمَلْسُ : اللَّيِّن من كلّ شيءٍ قال : والمَلَاسَة : لِينُ المَمْلوس.
وقد مَلَسَ الشيءُ يَمْلُسُ مَلَاسَةً. والمَلْس : التَّمْليس أيضاً يقال : مَلَسْتُه مَلْساً.
وقال أبو زيد : المَلُوسُ من الإبلِ : المِعْنَاق الّتي تراها أوَّل الإبل في المَرْعَى والمَوْرِد. وكلِّ مَسير. ويقال : خِمْسٌ أَمْلَسُ : إذا كان مُتعِباً شديداً ، وقال المَرّار :
* يَسِيرُ فيها القومُ خِمْساً أَمْلَسَا*
ومَلَسَ الرجُلُ يَمْلُسُ مَلْساً : إذا ذَهب ذَهاباً سَرِيعاً ؛ وأَنشَد :
* تَملُسُ فيه الرِّيحُ كلَ مَمْلَسِ *
وقال شَمِر : الأماليس : ما استوى من الأرض ، والواحد : إمليس ..
وقال ابن شُميل : الأماليس : الأرض التي ليس بها شيءٌ ولا شجرٌ ولا كلأ ولا يَبِيس ، ولا يكون فيها وحْش ، وقال الحُطَيئة :
إذا لم تكن إلّا الأماليسُ أصبَحَتْ |
مُحَلّقةً ضَرّاتُها شَكِراتُ |
والواحد إمليس ، وكأنه إفعيل من الملاسة ، أي : أن الأرض الملساء لا شيءَ بها. وقال أبو زبيد فسمّاها مليساً :
فإيّاكُمْ وهذا العرْقَ وآسمُوا |
لمَوْماةٍ مآخِذُها مليسُ |
ويقال للخمر ملساءَ : إذا كانت سلِسَةً في الحَلْق ، وقال أبو النَّجم :
* بالقَهْوة الملْسَاءِ من جِرْيَالِهَا*
لسم : أبو العباس عن الأعرابيّ : اللّسْم : السُّكوت حَياءً لا عَقْلاً.
وقال أبو عَمْرو : ألسَمْتُه الحُجَّة وألزَمْتُه كما يُلسَم ولَدَ المَنْتُوجة ضَرْعَها.
وقال ابن شميل : الإلْسام : الْقِامُ الفَصِيل الضَّرْعَ أوّلَ ما يُولَد ؛ يقال : ألسَمْتُه إلْسَاماً فهو مُلْسِم ، ويقال : ألسَمْتُه حُجّتَه إلْساماً ، أي : لَقّنْتُه إيّاها ؛ وأنشد غيرُه :
لا تُلْسَمَنَ أبا عِمْرانَ حُجّتَه |
ولا تَكُونَنْ له عَوْناً على عُمَرَا |
مسل : عمرو عن أبيه : المَسِيلُ : السَّيَلان ، والمَصْل : القَطْر ، وسمعتُ أعرابيّاً من بني سَعْد نَشَأ بالأحْساء يقول لجَرِيد النَّخْل الرَّطْبِ : المُسُل ، والواحد مَسِيل ويُجمَع مَسِيل الماء مُسُلاً ومُسْلاناً.
قلتُ : وهذا عندي على توهُّم ثُبوت المِيم أصليَّةً في المَسيل ، كما جَمَعوا المكانَ أمكِنة ، وأصله مَفْعَل من كان.
وقال ابن الأعرابي : المَسَالَة : طُولُ الوَجْه مع حُسْنٍ.
قال ساعدة بن جؤبة يصف النحل :
منها جوارس للسَّراة وتحتوي |
كَرَبات أَمْسلة إذا تتصَوَّب |