وبَنَّنْتُه ، ودَسَّسْتُه ، بمعنًى واحد.
وفي الحديث : «لا صِيَامَ لمن لم يُوَرِّض مِنَ اللّيل».
قلت : وأحسبُ الأصلَ فيه مهموزاً ، ثم قُلِبت الهمزة واواً.
أرض : الحرّاني عن ابن السكيت قال : الأرْضُ : التي عليها الناس. والأرْضُ : سُفلَةُ البعير والدّابة ؛ يقال : بعيرٌ شديدُ الأرْض : إذا كان شديدَ القوائم. وأنشَد :
ولَم يُقلِّب أرضَها البَيْطارُ |
ولا لحَبْلَيْه بها حَبَارُ |
يعني : لم يُقلِّب قوائمها لعلَّة بها ، وقال سُوَيد بن كراع :
فركِبناها على مَجْهولِها |
بصِلابِ الأَرضِ فيهنّ شَجَعْ |
وقال خُفَافُ بن نَدْبة السُّلَميّ :
إذا ما اسْتَحَمَّتْ أرضُه من سَمَائِه |
جَرَى وهو مَوْدُوعٌ وواعدُ مَصْدَقِ |
قال : والأرْضُ : الرِّعْدةُ. ورُوي عن ابن عبّاس أنه قال : أَزُلْزِلَت الأرضُ أم بي أرْضٌ ، أي : بي رِعْدَة.
ويقال : بي أَرْضٌ فآرِضُوني ، أي : دَاوُوني. وقال ذو الرُّمَّة :
إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنابِكها |
أو كان صاحِبَ أَرْضٍ أو به المُومُ |
قال : والأرضُ : الزُّكام ، يقال : رجل مأْروض. وقد أُرِض فلان ، وآرَضَه اللهُ إيراضاً.
والأرْضُ : مصدرُ أُرِضَت الخشَبةُ تُؤْرَض فهي مأروضَة إذا وقعت الأرَضَة فيها.
قال : والأرَض ـ بفتح الراء ـ : مَصْدَر أُرِضَت القُرْحَةُ تَأْرَض : إذا تَفَشَّتْ.
وقال أبو عُبَيْد : قال الأصمعي : إذا فسدت القُرحة وتقطَّعت.
قيل : أرضَت تأرَضُ أَرَضاً.
وقال شمر : قال ابن شميل : الأرِيضَة : الأرض السهلة لا تميل إلّا على سَهْل ومنبت ، وهي ليّنة كثيرة النبات ، وإنها لأَرِيضة للنبت وإنها لذات أراضة ، أي : خليقة للنبت.
قال : وقال ابن الأعرابي : أُرِضَت الأرض تأرُض أرَضاً : إذا أخصبَتْ وزكا نباتُها.
وأرضٌ أَرِيضةٌ بيّنةُ الأراضَة : إذا كانت كريمةً.
قال أبو النَّجم :
أبحرُ هِشامٍ وهو ذُو فِراضِ |
بينَ فُروع النَّبْعةِ الغِضَاضِ |
|
وَسْطَ بِطاحِ مكّة الإراضِ |
في كل وادٍ واسِع المُفَاضِ |
وقال أبو عمرو : الإراضُ : العِراضُ ، يقال : أَرضٌ أَرِيضةٌ ، أي : عريضة.
أبو عُبيد عن الأصمعي : الإراض : بِساطٌ