هل لكِ يا خَدْلَة في صَعْب الرُّبَه |
مُعْترمٍ هامَتُه كالْحَبْحَبَهْ |
وفي حديث رُوي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في صُلْح أهل نَجْران : أن ليس عليهم رُبِّيّةٌ ولا دَمٌ.
قال أبو عُبيد : هكذا رُوي بتَشديد الباء والياء.
وقال الفَراء : إنما هو رُبْيَة ، مخفّف ، أراد بها الرِّبا الذي كان عليهم في الجاهليّة ، والدِّماء التي كانوا يُطْلبون بها.
وقال الفَراء : ومِثل الرُّبْية من الرِّبا : حُبْية من الاحْتباء ، سماع من العرب ، يعني أنهم تكلّموا بها بالياء : رُبْيَة ، وحُبْية ، ولم يقولوا : رُبْوة ، وحُبْوة ، وأصلهما الواو.
أبو عُبيد ، عن أبي زيد ، يقال : جاء فلان في أُرْبِيّته ، وفي أُرْبية من قومه ، أي في أهل بَيْته وبني عَمه ، ولا تكون الأُرْبِيّة من غيرهم.
وقال الكسائي : الأربيّة ، مشدّدة : أصل الفَخِذ.
وقال ابن شُميل : هي ما بين الفَخِذ وأسفل البَطْن.
قال شمر : قال الفزاريّ : الأُرْبيّة : قريبةٌ من العَانة.
وللإنسان أُرْبِيّتَان ، وهما يكتنفان العانة ، والرُّفغُ تحتهما.
المُنذريّ ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي : يُقال رَبيتُ في حجره ، ورَبَوْتُ ، ورَبِيت ، أَرْبَى رباً وربُوّاً ؛ وأَنشد :
ومَن يَكُ سائلاً عنِّي فإنِّي |
بمكّة مَنْزلي وبها رَبِيتُ |
قال أبو سعيد : الرُّبْوة ، بضم الراء : عشرة آلاف من الرِّجال.
والجميع : الرُّبَا ؛ قال العجّاج :
بينا همُ يَنْتظرون المُنْقَضَى |
منّا إذا هُنّ أَراعِيلٌ رُبَى |
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : الرُّبْية : الفأر.
وجمعها : رُبًى ؛ وأَنشد :
أَكَلْنا الرُّبى يا أُمّ عَمْرٍو ومَن يكن |
غريباً بأَرْضٍ يَأكُل الحَشراتِ |
قال : والأرباء : الجماعات مِن النَّاس.
واحدهم : رَبْو ، غير مَهموز.
ومن مهموزه
ربأ : الرَّبيئة ، وهو عَيْن القَوم الذين يَرْبَأ لهم فوق مَرْبَأَةٍ من الأرْض.
ويَرْتبىء ، أي يَقُوم هنالك.
ومَرْبأة البازِي : منارةٌ يَرْبأ عليها ، وخَفّف الراجز هَمْزها فقال :
* باتَ على مَرْبَاتِه مُقَيَّدَا*
ويقال : أرض لا رِباء فيها ولا وِطاء ، مَمدودان.
ورابأتُ فلاناً ، إذا حارَستَه وحارَسَك.
أبو زيد : ربأتُ القوم أَرْبَؤهم رَبْئاً ، إذا