ولِينة : موضعٌ في بلاد نجد عن يَسار المُصْعد في طريق مكَّة بِحذَاء الهَبِير ؛ ذكره زُهير فقال :
* مِن ماء لينة لا طَرْقاً ولا رَنَقا*
ويلينه ركايا عَذْبة نُقرت في حَجرٍ رِخْوٍ ، وماؤها عَذْب زُلال.
نيل ـ نول : قال الله تعالى : (وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً) [التوبة : ١٢٠].
أخبرني المُنذريّ ، عن بعضهم : النَّيْل ، من ذوات الواو ، صُيِّر واوُها ياءً ، لأنّ أصله نَيْوِل فَأَدْغموا الواو في الياء ، فقالوا : نَيِّل ثم خَفَّفوا فقالوا : نَيْل ، ومثله : مَيِّت ، ومَيْت.
الليث : النَّيل ، ما نِلْت من مَعروف إنسان.
وكذلك : النَّوَال.
ويُقال : أناله معروفَه ، ونَوَّله ، إذا أعطاه ؛ وقال طرفة :
إنْ تُنَوِّلْه فقد تَمْنَعُه |
وتُرِيه النَّجْم يَجْري بالظُّهُرْ |
قال : والنَّوْلة : اسم للقُبْلة.
قال : والنَّال ، والمَنالة ، والمَنَال ، مصدر : نِلْت أَنَال.
ويقال : نُلْت له بشيء ، أي جُدْت.
وما نُلْته شيئاً ، أي ما أَعْطيته.
غيره : يقال : نالني بالخَير يَنُولني نَوْلاً ، ونَوَالاً ونَيْلاً.
وأنالَني بخير إنالةً.
وقوله جلّ وعزّ : نَيْلاً [التوبة : ١٢١] من نِلْت أَنال ، لا من : نُلْت أَنُول.
وفلانٌ ينال من عِرض فلان ، إذا سَبّه.
وهو يَنال مِن ماله ، ويَنال من عدوِّه ، إذا وَتره في مالٍ أو شيء.
كل ذلك من : نِلْت أَنال ، أي أَصَبْت.
ويقال : نالني من فلانٍ معروفٌ ، ينالني ، أي وصل إليّ ؛ ومنه قول الله عزوجل : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) [الحج : ٣٧].
أي : لن يصل إليه ما يُنيلكم به ثوباً غيرُ التَّقْوى.
ويقال : ناولت فلاناً شيئاً مُناولة ، إذا عاطَيْتَه.
وتناولتُ من يده شيئاً : تعاطَيْتُه.
ونِلته معروفاً ، ونَوَّلته.
وأخبرني المُنذري ، عن أبي العبّاس في قولهم للرَّجُل : ما كان نَوْلك أن تَفْعل كذا؟
قال : والنَّوْل من النَّوال ، تقول : ما كان فِعْلك هذا حظّاً لك.
سَلمة ، عن الفَرّاء : يُقال : ألم يَأن لك ، وأَ لم يَئِن لك ، وأ لم يَنِل لك ، لغات كلها.