المَكروه.
ومنه (وَدَعْ أَذاهُمْ) [الأحزاب : ٤٨] أي دَع أَذَى المُنافِقِين لا تُجازِهِم عليه إلى أَنْ تُؤْمَر فيهم بأَمْر.
وفي الحديث : «أَميطوا عنه الأذَى» ، يَعْني الشَّعَر الذي يَكون على رأس المَولود حين يُولَد.
أبو عُبَيدة ، عن الأمويّ : بَعِيرٌ أَذِ ، وناقةٌ أَذِيةٌ ، إذا كانا لا يَقَرّان في مكان واحد ، عن غَير وجع ولكنْ خِلْقةً.
ويُقال : آذَيْتُه إيذاءً وأَذِيَّة.
وقد تأَذَّيت به تأَذِّياً.
وأَذِيت آذَى أذًى.
ذأى : قال اللَّيْثُ : يقال : ذأَى يَذأَى ويَذْءُو ، ذَأْياً وذَأْواً ، وهو ضَرْبٌ من عَدْو الإبل.
وحمار مِذْأًى ، مَقْصور بهَمْزة.
أبو عُبَيد ، عن الفَرّاء : الذَأْوُ : سَيْرٌ عَنِيف ؛ يُقال : ذَأى الإبلَ يَذْآها ويَذْؤُوها ، ذَأْياً وذَأْواً.
وقال غيرُه : حِمَارٌ مِذْأًى : طَرَّادٌ لأتُنه ؛ وقال أَوْسُ بنُ حَجَر :
فَذَأوْنَه شَرَفاً وكُنَّ له |
حتّى تَفَاضَلَ بَينها جَلَبَا |
وقد ذَآها يَذْآها ، ذَأْياً وذَأْواً ، إذا طَرَدها.
ذيا : قال أبُو زَيْدٍ : ذَيَّأتُ اللَّحْمَ ، إذا أَنْضَجْتَه حتى يَسْقُط عن عَظْمه.
وقد تَذَيّأ اللَّحْمُ تَذَيُّؤاً ، إذا انْفَصل عن العَظْمِ بِفَسَادٍ أو طَبْخٍ.
أبو عُبَيد ، عن الأصمَعيّ : إذا فَسَدَت القُرْحَةُ وتَقَطَّعت ، قيل : قد تَذَيأَت تَذَيُّؤاً ، وتَهَذأَت تَهَذُّؤاً ؛ وأنشد شَمِرٌ :
تَذَيَّأ منها الرَأْسُ حتّى كأنّه |
مِن الحَرِّ في نَارٍ يَبِضُّ مَلِيلُها |
وذأ : في حَديث عُثْمان ، رَحمه الله : أنّه بينما هو يَخْطُب ذاتَ يَوْمٍ فقام رَجُلٌ فنالَ منه ، فَوَذَأه ابْنُ سَلَام فاتَّذأ. فقال له رَجُلٌ : لا يَمْنَعنك مكانُ ابن سَلَام أنْ تَسُبّه فإنّه مِن شِيعَته.
قال أبو عُبيد : قال الأمَوِيّ : يُقال : وَذَأْتُ الرَّجلَ ، إذا زَجَرْتَه ، فاتَّذَأ ، أي انْزَجر.
وقال أبو زَيد : وَذَأت الرُّجل أذؤُه وَذْءاً ، إذا أَنْت حَقَرْته.
وقال أبو مالك : ما به وَذْأةٌ ولا ظَبْظَابٌ ، أي لا عِلّة به ، بالهَمْز.
وذا : رَوى أَبُو عُبَيد ، عن الأصمَعيّ : ما به وَذْيَة.
ورَوى أبو العبّاس ، عن ابن الأعرابيّ : ما به وَذْيَة ، وهو مثل حَزّة.
وقيل : ما به وَذْيَةٌ ، أي ما به عِلّةٌ.
وقال : الوُذِيُ : هي الْخُدُوش.
ابن السِّكّيت : قالت العامِرِيّة : ما به وَذْيَةٌ ، أي ليس به جِرَاح.