قال : ولو قلت : مئات ، بوزن «معاة» ، لجاز.
شَمر ، عن ابن الأعرابي : إذا تَمّمت القوم بنفسك مئة ، فقد مَأَيْتَهم. وهم مَمْئيّون.
وأَمْئَاهم ، فهم مُمْؤُون. فإن أَتممَتهم بغيرك ، فقد أَمْأَيتهم. فهم مُمْأَوْن.
أبو عُبيد ، عن الكسائي : كان القوم تِسْعةً وتِسْعين فأمأيتُهم ، بالألف ، مثل : أفْعلتهم.
وكذلك في «الأَلْف» : آلفتهم.
وكذلك إذا صاروا هم كذلك ، قلتُ : قد أَمْأَوْا ، وألْفُوا ، إذا صارُوا مائةً وأَلْفاً.
ماء : اللحياني : ماءت الهِرّة تَمُوء ، مثل : ماعت تَمُوع. وهو الضُّغاء ، إذا صاحَت.
وقال : هِرّةٌ مَؤُوء ، بوزن «مَعُوع».
وصوتها : المُواء ، على «فُعال».
عمرو ، عن أبيه : أَمْوأَ : إذا صاح صِيَاح السِّنّور.
وقال ابن الأعرابي : هي المائِيّة ، بوزن «الماعيّة». يقال ذلك للسِّنَّوْر.
وأم : أبو العبّاس ، عن ابن الأعرابي : الوَأْمة : المُوافَقَةَ. والويمة : التهمة. أبو عبيد ، عن أبي زيد : واءَمْتُه وئاماً ، ومُواءَمة ، وهي المُوافقة ، أنْ تَفعل كما يَفعل.
قال أبو عبيد : من أمثالهم في المُياسرة : لو لا الوِئام لهلك اللِّئام.
قال : والوئام : المُباهاة.
يقول : إن اللِّئام ليسوا يأتون الجميل من الأُمور على أنها أخلاقُهم ، وإنما يفعلونها مباهاة وتَشَبُّهاً بأهل الكرم ، ولو لا ذلك لهلكوا.
هذا قول أبي عُبيدة.
وأما غيره من عُلمائنا فيُفَسّرون «الوئام» : المُوافقة ، يقولون : لو لا مُوافقة الناس بعضهم بعضاً في الصُّحْبة والعِشرة لكانت الهَلَكة.
قال أبو عُبيد : ولا أحسب الأصل كان إلّا هذا.
ابن السّكيت (١) : يُقال لهما : تَوْأمان ؛ وهذا تَوأم. وهذه توأمة. والجميع : تَوائم ، وتُؤام.
وقد أتأمت المرأة ، إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد. فهي مُتْئِم.
الليث : التَّوأم : ولدان معاً.
ولا يُقال : هما توأمان ، ولكن يُقال : هذا تَوأم هذه ، وهذه توأمتُه.
فإذا جُمعا ، فهما تَوْأم.
قلتُ : أخطأ اللَّيث فيما قال ، والقولُ ما قال ابن السِّكيت.
__________________
(١) أورد هذا ابن منظور في (تأم) وإلى هذا أشار الأزهري بعد قليل ، (إبياري).