يُقال منه : نَثَر يَنْثِر ، بكسر الثاء.
ونَثَر السُّكَّرَ يَنْثُره ، بالضم لا غير.
وأما قول ابن الأعرابيّ : النَّثْرة : طَرَف الأنف ، فهو صَحيح.
وبه سُمِّي النَّجْم الذي يُقال له : نَثْرة الأسد ، كأنها جُعلت طرَف أَنْفه.
وقال اللَّيْثُ : النَّثْر : نَثْرك الشَّيء بيدك تَرْمي به مُتَفَرِّقاً ، مثل نَثْر الجَوز واللّوز والسُّكّر ، وكذلك نَثْر الحبّ إذا بُذِر.
وهو النِّثَار ؛ يُقال : شَهِدْت نِثَارَ فُلان.
قال : والنَّثُور من النِّساء : الكثيرةُ الوَلَد.
وقد نَثَرت ذا بَطْنها ، وقد نَثَرت بَطْنها.
قال : والنُّثَّارُ : فُتات ما يَتَناثر حوالَي الخِوان من الخُبز ونحو ذلك من كُلّ شيء.
وفي الحديث : «من توضأ فَلْيَنْثِر» ، بكسر الثاء.
ويُقال : نَثَرَ الدُّرّ ، والجَوْز ، يَنْثُره نَثْراً ، بضم الثاء.
ونَثَر من أَنْفه يَنْثِر نَثِيراً ، بكسر الثاء لا غير.
ونَثِير الدَّوَابّ : شبه العُطاس للنَّاس ، إلا أَنه ليس بغالب له ، ولكنّه شيء يَفْعله هو بأَنفه ، يقال : نَثَر الحِمَارُ ، وهو يَنْثِر نَثِيراً.
والإنسان يَستنثر : إذا استنشق الماء ثم اسْتَخرج نَثِيرَه بنَفَس الأنْف.
قال : والنَّثْرة أيضاً : الفُرْجة التي بيْن الشاربَين حِيال وَتَرة الأنف.
وكذلك هي من الأسَد.
قال : والنَّثرة : كَوكبٌ في السماء كأنه لَطْخُ سَحَاب حِيال كوكبين صغيرين ، تُسَمِّيه العربُ : نَثْرَة الأسد ، وهي من منازل القمر.
قال : وهو في عِلْم النُّجوم من بُرج السَّرَطان.
أخبرني الْمنذريّ ، عن أبي الهيثم قال : النثرة : هي أنف الأسد ومِنخَراه ، وهي ثلاثة كواكب خفيّة متقاربة ، والطَّرف عَينا الأسد كوكبان ، الجبهة أمامها وهي أربعة كواكب.
وقال شمر في كتابه في «السِّلاح» : النّثْرة من الدُّروع السّابغة.
وقد نثرَها عليه فملأَت بَدنه.
وقال غيرُه : النّثرةُ ، والنَّثْلةُ : اسمٌ من أسمائها.
وقال : هي المَنْثُولة ، وأَنشد :
وضاعفَ من فوقِها نَثرةً |
تَرُدُّ القَواضِبَ عنها فُلُولَا |
وقال ابن شُميل : النّثْل : الادِّراع.
يقال : نَثَلَها عليه ، ونثَلَها عنه ، أي خَلَعها.
ونَثَلها عليه : إذا لبِسها.