ما يُؤْكل من لَحم أو خُبز أو تمر ثُفْلاً.
ويُقال : بَنُو فلان مُثافلون ، وذلك أشَدّ ما تكون حالُ البدويّ.
أبو عُبَيد : وغيره : الثِّفَال : الجِلْد الذي يُبْسط تحت رَحَا اليَد لِيَقيَ الطَّحِينَ من التُّراب ؛ ومنه قولُ زُهير يَصف الْحَرب :
فَتَعْرككم عَرْكَ الرَّحَا بثِفَالِها |
وتَلْقَح كِشَافاً ثم تُنْتَجْ فَتُتْئِم |
أبو عُبيد : سَمِعْتُ الكِسائي يقول : بعير ثَفَالٌ : أي بَطِيء.
قلت : وفي حَديث حُذيفة أنه ذكر فتنةً فقال : تكون فيها مِثل الجَمل الثَّفَال الذي لا يَنْبَعث إلا كَرْهاً.
وفي حديث ابن عُمر : أنه أَكل الدَّجْرَ ، وهو اللُّوبِياء. ثم غَسَل يده بالثِّفَال.
قال ابن الأعرابيّ : الثِّفَال : الإبْريق.
أبو تُراب ، عن بعض بني سُليم : في الغِرارة ثُفْلة من تَمْر ، وثُمْلة مِن تَمْر ، أي بقيَّة منه.
ث ل ب
ثلب ، ثبل ، [بثل] ، لبث.
ثلب : قال اللَّيْثُ : الثِّلْب البَعيرُ الهَرِم.
والثِّلْب : الشَّيخ ، بلغة هُذَيل.
أبو عُبيد : الأَثْلب : الْحَجر.
وقال شَمِرٌ : الأَثْلبُ ، بلغة أهل الحجاز : الحجر ؛ وبلُغة بني تميم : التّراب.
وقال الفرَّاء : يُقال : بفِيه الإثْلبُ.
والكلامُ الكثير : الأَثْلب ، وهو التراب والحجارة ؛ قال رُؤبة :
وإن تُنَاهبه تَجدْه مِنْهَبا |
تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الأثْلَبا |
وهو التُّراب تَرْمي به قوائمُها على حاجبَيْه.
أبو عُبيد ، عن الفَرّاء : ثَلَبْتُه أَثْلِبه ثَلْباً ، إذا عِبْتَه وقُلتَ فيه.
وقال غيره : المثَالِبُ ، منه.
ويُقال : مَثالِبُ الأمِير والقاضي : معايِبُه.
ويُقال : ثَلَبْت الرَّجُل ، أي طَرَدْتُه.
وقال اللَّيْثُ : الثّلْب : شِدَّة اللّوْم والأخْذ باللِّسان.
وهو المِثْلَب يَجْري في العُقُوبات ونحوها.
سَلَمة ، عن الفَرَّاء : ثَلِب جِلْدُه ثَلَباً ، ورَدِن يَرْدَن رَدَناً ، إذا تَقَبَّض ولانَ ؛ وقَفَل يَقْفُل ، إذا يَبِس.
أبو عُبَيد : الثَّلِبُ : الرُّمْح المُتَثلِّم ؛ وقال أبو العِيَال :
ومُطَّرِدٌ مِن الخَطِّ |
يّ لا عارٍ ولا ثَلِبُ |
ثبل ـ بثل : أهملهما اللَّيْثُ.
ورَوى أبو العبّاس ، عن ابن الأعْرابي أنه قال : الثُّبْلَة : البَقِيَّة ؛ والبُثْلة : الشُّهْرة.