ـ ٢٩ ـ
أبو الرقعمق الأنطاكي (١)
المتوفّى (٣٩٩)
كتب الحصيرُ إلى السريرِ |
|
أنّ الفصيلَ ابنُ البعيرِ |
فلمثلها طرب الأم |
|
ـير إلى طباهجة بقيرِ (٢) |
فلأمنعنَّ حمارتي |
|
سنتين من علفِ الشعيرِ |
لاهُمَّ إلاّ أن تط |
|
ـيرَ من الهزالِ مع الطيورِ |
فلأخبرنّك قصّتي |
|
فلقد وقعتَ على الخبيرِ |
إنّ الذين تصافعوا |
|
بالقرعِ في زمنِ القشورِ |
أسفوا عليَّ لأنّهمْ |
|
حضروا ولم أكُ في الحضورِ |
لو كنتُ ثَمَّ لقيلَ هل |
|
من آخذٍ بيدِ الضريرِ |
ولقد دخلتُ على الصدي |
|
ـقِ البيتَ في اليوم المطيرِ |
متشمِّراً متبختراً |
|
للصفع بالدلوِ الكبيرِ |
فأدرتُ حين تبادروا |
|
دلوي فكانَ على المديرِ |
يا للرجالِ تصافعوا |
|
فالصفعُ مفتاحُ السرورِ |
لا تغفلوهُ فإنّه |
|
يستلُّ أحقادَ الصدورِ |
__________________
(١) نسبة إلى أنطاكيّة مدينة شهيرة بينها وبين حلب يوم وليلة [معجم البلدان : ١ / ٢٦٧]. (المؤلف)
(٢) الطباهجة : اللحم المشرّح [بقير : مقطّع ومشقّق]. (المؤلف)