يُلقّب بالمرتضى ، والأجلّ الطاهر ، وذي المجدين ، ولُقِّب بعلم الهدى سنة (٤٢٠) وذلك أنّ الوزير أبا سعيد محمد بن الحسن بن عبد الرحيم مرض في تلك السنة فرأى في منامه أمير المؤمنين عليهالسلام يقول له : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ. فقال : يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال : عليّ بن الحسين الموسوي.
فكتب إليه ، فقال رضى الله عنه : الله الله في أمري فإنّ قبولي لهذا اللقب شناعة عليَّ ، فقال الوزير : والله ما كتبت إليك إلاّ ما أمرني به أمير المؤمنين عليهالسلام (١).
وكان يُلقّب بالثمانين لِما كان له من الكتب ثمانون ألف مجلّد ، ومن القرى ثمانون قرية تجبى إليه (٢) وكذلك من غيرهما ، حتى إنّ مدّة عمره كانت ثمانين سنة وثمانية أشهر ، وصنّف كتاباً يُقال له الثمانون.
ولادته ووفاته :
وُلد سيّدنا المرتضى في رجب سنة (٣٥٥) وتوفّي يوم الأحد (٢٥) ربيع الأوّل سنة (٤٣٦) وعلى هذا جلُّ المؤرِّخين لو لا كلّهم. نعم ؛ هناك خلاف يسير (٣) لا يُعبأ به ، وصلّى عليه ابنه ، وتولّى غسله أبو الحسين النجاشي ومعه الشريف أبو يعلى محمد ابن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز الديلمي كما في رجال النجاشي (٤) (ص ١٩٣) ، ودفن في داره عشيّة ذلك النهار ، ثمّ نُقل إلى الحائر المقدّس ودُفن في مقبرتهم ، وكان قبره هناك كقبر أبيه وأخيه الشريف الرضي ظاهراً معروفاً مشهوراً ،
__________________
(١) ذكره شيخنا الشهيد [الأوّل] في أربعينه [ص ٥١]. (المؤلف)
(٢) الرسالة الخراجية للمحقّق الثاني [ص ٨٥]. (المؤلف)
(٣) في عمدة الطالب [ص ٢٠٥] ، وصحاح الأخبار : في (١٥) ربيع الأوّل. وفي كامل ابن الأثير [٦ / ١٢٦ حوادث سنة ٤٣٦ ه] : آخر ربيع الأوّل. وفي المجدي [ص ١٢٦] : آخر سنة (٤٣٦) أو (٤٣٧). وعن خطّ الشهيد الأوّل : يوم الأحد السادس والعشرين من ربيع الأوّل. كلّ هذه مما لا يُعبَأ به. (المؤلف)
(٤) رجال النجاشي : ص ٢٧١ رقم ٧٠٨.